تتنافس في الساحة الفنية مجموعة من الأغاني الشبابية التي استطاعت أن تبرز في الساحة الفنية وتتصدر قائمة الأغاني الأكثر استماعاً على منصات التواصل الاجتماعي. وراء هذه الأغاني، يقف شباب مبدعون يحملون رؤية مختلفة وأسلوباً مميزاً عن الأجيال السابقة. هذه الأعمال تثير الاهتمام بفضل تطرقها لمواضيع قريبة من واقع الحياة اليومية للمجتمع، مما يجعلها تلقى تجاوباً كبيراً من الشباب.
1
2
3
وفي تصريح صحفي، تحدث محمد أمير، كاتب الكلمات، عن هذا الاتجاه الذي يسعى الجيل الجديد إلى تبنيه. حيث أكد أن الشباب يحاولون من خلال أغانيهم التعبير عن قضايا تهم الأفراد في المجتمع وتلامس همومهم بشكل مباشر، بعيداً عن المواضيع التقليدية التي كانت تسيطر على الأغاني في فترات سابقة. وأشار أمير إلى أن هذا التوجه يعكس رغبة حقيقية لدى الفنانين في طرح محتوى مختلف وأكثر قرباً للناس.
خلال حفل الفنان حاتم عمور، الذي أقيم في 16 نونبر، قدم أمير العديد من الأغاني التي ساهم في كتابتها، وكان من بين أبرز أعماله أغنية “مهبول أنا” التي قدمها المغني لازارو. هذه الأغنية، كما أشار أمير، حققت نجاحاً كبيراً، حيث تصدرت “الطوندونس” العربي، وهو ما يعكس نجاح الرؤية التي يحملها هذا الجيل من الكتاب والمبدعين في عالم الموسيقى.
وبالإضافة إلى ذلك، تحدث أمير عن ملاحظاته حول الانتقادات التي توجه للأغاني الشبابية. فقد أشار إلى أن الانتقادات تأتي من أشخاص يستمعون لتلك الأغاني بشكل مستمر في الخفاء، مما يدل على تأثير هذه الأغاني في المجتمع على الرغم من الانتقادات. هذه الظاهرة تبرز مدى التفاعل الذي يحققه هذا الجيل الفني مع الجمهور، والذي يعكس رغبتهم في تقديم محتوى فني غير تقليدي.
من جهة أخرى، تحدث مراد المدني، موزع أغاني الألبوم الجديد للفنان حاتم عمور، عن تجربته في العمل على هذا الألبوم. وعبّر عن سعادته الكبيرة بالاشتغال مع عمور على هذا المشروع الموسيقي الذي يتضمن حوالي 10 أغاني. المدني أشار إلى أنه عمل على توزيع الألبوم بعناية كبيرة، معتمداً على فكرة موسيقية واضحة كانت أساساً له، وحاول أن يضيف لمسات خاصة به على كل قطعة موسيقية.
هذه الفعالية والجهود التي بذلها كل من محمد أمير ومراد المدني، وكذلك نجاح الأغاني التي شاركوا في إنتاجها، تؤكد أن الجيل الجديد من المبدعين في مجال الموسيقى قادر على تشكيل هوية فنية جديدة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتبتكر أشكالاً موسيقية تعكس الواقع المعاش وتلامس هموم الجمهور.