الفنانة حنان لخضر تخرج عن صمتها وتكشف زيف الواقع على السوشال ميديا

من خلال مقطع فيديو شاركته الفنانة المغربية حنان لخضر على حسابها الشخصي على إنستغرام، لفتت الأنظار بتناولها موضوعًا حساسًا يتعلق بالصورة المثالية التي يُروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي. تحدثت حنان بصراحة عن أن ما يُعرض على هذه المنصات ليس بالضرورة انعكاسًا للواقع، بل إنه في كثير من الأحيان مجرد وهم. واسترسلت قائلة إن الحياة الخالية من المشاكل التي يحاول بعض المشاهير إظهارها لا تمثل الحقيقة التي يعيشها الناس يوميًا.
وأكدت الفنانة أن المشاهد التي تُعرض بكثرة على السوشيال ميديا غالبًا ما تكون مليئة بالمبالغات، وأن هناك ميلًا لتصوير حياة مليئة بالسعادة والتفاخر بهدف كسب الإعجاب والمتابعين. وأوضحت أن هذه الصورة الكمالية تسبب الكثير من الضغط على الأفراد العاديين الذين يظنون أن حياتهم أقل قيمة. وأضافت: “داكشي اللي كنشوفو في السوشل ميديا نص ديالو كذوب في كذوب”، مشيرة إلى أن القليل من الناس يجرؤون على مشاركة لحظاتهم الصعبة أو نقاط ضعفهم.
وحرصت حنان خلال الفيديو على توجيه رسالة قوية لمتابعيها، حيث حثتهم على التعامل بحذر مع المحتوى الذي يستهلكونه على هذه المنصات. ودعتهم إلى التمييز بين الحقيقة والخيال، مشددة على أن معظم ما يُنشر يهدف إلى رسم صورة مثالية وليس نقل الحقيقة كما هي. وتحدثت أيضًا عن أن الناس غالبًا ما يخجلون من إظهار الجوانب غير المثالية في حياتهم، وهو ما يجعل المحتوى على السوشيال ميديا بعيدًا عن الواقع.
بعيدًا عن هذا الموضوع، عبّرت حنان عن سعادتها الكبيرة بترشيحها ضمن قائمة “أجمل 100 وجه في العالم” لعام 2024. وأعربت عن امتنانها لكل من دعمها وساهم في تحقيق هذا الإنجاز. وأوضحت أن هذا الترشيح يمثل فرصة ذهبية لها لتمثيل المغرب على مستوى عالمي، معتبرة أن مجرد ذكر اسمها في هذا السياق يعد شرفًا كبيرًا لها كفنانة شابة تسعى دائمًا لإبراز قدراتها.
وبالرغم من حديثها عن الجوانب السلبية للسوشيال ميديا، استغلت حنان هذه المنصة للتعبير عن شكرها وامتنانها لكل من كان جزءًا من رحلتها. وتحدثت عن أهمية الحب والدعم الذي تتلقاه من معجبيها، معتبرة أن هذا التفاعل الإيجابي هو أحد الأمور التي تعزز من طموحاتها وتمنحها الحافز للاستمرار. كما أكدت على أن هذا الإنجاز ليس فقط لها بل لكل من يؤمن بقدراتها ويساندها.
لقد استطاعت حنان من خلال هذا الفيديو أن تجمع بين الحديث عن واقع الحياة المزيف الذي يسيطر على السوشيال ميديا، وبين مشاركة لحظة فخرها بإنجازها الجديد. وقدمت مثالًا للفنانة التي لا تتردد في تقديم رسائل اجتماعية هادفة لجمهورها، وفي الوقت نفسه تستغل الفرص للاحتفاء بنجاحاتها الشخصية والمهنية.