بعد غياب طويل عن الشاشة الصغيرة، يعود الفنان مراد الزاوي إلى الساحة الفنية عبر مسلسل “على غفلة”، الذي سيتم عرضه خلال شهر رمضان على القناة الأولى. يشكل هذا المسلسل محطة جديدة له، حيث يعيد التواجد في الدراما المغربية بعد فترة من الابتعاد، ويأتي ليضع بصمته مجددًا في عالم التلفزيون المغربي.
1
2
3
الزاوي سيجسد في هذا العمل شخصية طبيب يعمل في مصحة خاصة، وهي المرة الأولى التي يتناول فيها هذا النوع من الأدوار خلال مسيرته الفنية. بالنسبة له، هذه الفرصة تمثل تحديًا جديدًا يمنحه مساحة لتقديم دور مختلف عما قدمه في السابق. يقول مراد إنه شعر بشغف تجاه هذه الشخصية كونها قريبة من شخصيته الحقيقية في العديد من الجوانب. فهو ليس فقط يعكس صورة الطبيب الذي يساعد الآخرين، بل يتقاطع مع شخصيته الحقيقية التي لا تهتم بالماديات بقدر ما تركز على مساعدة الناس.
يمثل الدور الجديد فرصة كبيرة للزاوي لإظهار جوانب إنسانية جديدة في شخصيته الفنية، إذ يؤكد على أنه لا يتردد في تقديم الدعم لمن يحتاجه سواء كان في حياته الشخصية أو على الشاشة. هذه السمات الشخصية تتيح له أن يعيش الدور بشكل طبيعي ويشعر به كجزء منه. وهذا ما يميز مراد الزاوي عن غيره من الممثلين الذين قد يصعب عليهم تقديم أدوار تتطلب شخصية إنسانية شفافة ومتواضعة.
لكن، على الرغم من سعادته بالتحول في مسيرته الفنية، يظل مراد الزاوي حريصًا على تقديم كل ما هو جديد ومختلف في أعماله. فهو يتجنب الوقوع في فخ التكرار والروتين، إذ يسعى باستمرار لاختيار أدوار تحمل تحديات جديدة. يجد الزاوي أن تقديم نفس الأنماط من الأدوار قد يؤدي إلى تراجع شعبيته الفنية، ولهذا يحرص على تقديم أداء متنوع يواكب تطلعات جمهور الفن المغربي.
من هذا المنطلق، يشكل مسلسل “على غفلة” فرصة ذهبية للزاوي ليظهر في شخصية إنسانية وطبية في آن واحد، مما يعكس قدراته الكبيرة على التكيف مع أنواع مختلفة من الأدوار. هو لا يتردد في مواجهة التحديات الجديدة، ويسعى دائمًا لتطوير نفسه في مهنته الفنية. هذا التوجه الجديد في أعماله يعكس إصراره على إبراز تنوعه الفني والإبداعي أمام المشاهد المغربي.
المسلسل المنتظر يحمل معه الكثير من التوقعات، خاصة في ظل شغف الجمهور بعودة الزاوي إلى الشاشة. وبالتالي، فإن هذا العمل سيكون فرصة مثالية له لترك بصمة فنية جديدة تضاف إلى مسيرته، وتحمل في طياتها مشاعر إنسانية عميقة وأداءً متقنًا يجذب الأنظار.