موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

تغييب المؤثرين بمهرجان مراكش الدولي للفيلم خطوة جريئة نالت إعجاب الفنانين


شهد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ21 تغييرًا ملحوظًا في طريقة دعوة الحضور، حيث تم الاستغناء عن المؤثرين للمرة الثانية على التوالي. هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من حضور العديد منهم كضيوف على السجادة الحمراء، رغم أن أغلبهم لا يمتلك صلة مباشرة بالفن أو السينما. وقد اعتاد هؤلاء المؤثرون على الحضور بهدف الظهور الإعلامي، حيث كانوا يستغلون الحدث لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

1

2

3

وفي المقابل، اكتفى المهرجان هذا العام بدعوة عدد من الفنانين والمبدعين الذين يشغلون مكانة بارزة في الساحة الفنية المغربية والعالمية. وقد تم التركيز على دعوة الممثلين والمخرجين الذين شاركوا في إنتاجات فنية هامة، بما في ذلك أسماء معروفة في الوسط الفني مثل نزهة الركراكي، البشير عبدو، عمر العزوزي، ومحمد الجم. هذه التغييرات نالت إعجاب الكثير من الجمهور والنقاد، الذين رأوا فيها خطوة نحو العودة إلى الأصل الفني للمهرجان بعيدًا عن ضجيج الشهرة الزائفة.

وفي حين غاب مشاهير الويب عن الحدث هذا العام، استمر المهرجان في تقديم فعاليات سينمائية متنوعة، بحضور نجوم سينما عالميين مثل مونيكا بيلوتشي وشون بين، إلى جانب أسماء بارزة من السينما العربية مثل يسرا. المهرجان هذا العام لم يقتصر فقط على العروض السينمائية التي استقطبت جمهورًا كبيرًا، بل شمل أيضًا فعاليات إضافية تنوعت بين لقاءات فنية ونقاشات حول السينما، مما جعله أكثر تميزًا في تركيزه على جوهر الفن السينمائي.

كما أن المهرجان واصل تقديم عروضه في أجواء حميمية، حيث يتمكن الجمهور من التفاعل مع المبدعين والممثلين في جلسات حوارية، وهو ما يعكس تحولًا إيجابيًا في سياسة المهرجان. هذا التغيير في توجه الدعوات إلى المهرجان يبعث برسالة واضحة عن رغبة القائمين على المهرجان في التركيز على الجانب الفني والثقافي بعيدًا عن المؤثرات الإعلامية التي قد تساهم في تشويش الصورة الحقيقية للحدث.

إجمالاً، فإن مهرجان مراكش الدولي للفيلم في نسخته الـ21 قد اتخذ قرارًا شجاعًا يعكس تطورًا كبيرًا في رؤية القائمين عليه. في حين كانت العادة أن يتواجد المؤثرون من خارج الوسط الفني، إلا أن الابتعاد عن هذه الظاهرة يفتح المجال أمام المزيد من الفعاليات المبدعة التي تركز على السينما والفن الحقيقي.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا