شهد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحادية والعشرين حضوراً لافتاً تميز بتنوع فعالياته واهتمامه المتزايد بالسينما المغربية والعالمية. وأضافت هذه الدورة طابعاً خاصاً، حيث عرضت مجموعة من الأفلام التي سلطت الضوء على الإبداع الفني المحلي، فضلاً عن أعمال سينمائية من دول مختلفة. هذا وقد أصبح المهرجان منصة مهمة لالتقاء الثقافات وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس التطور الكبير الذي شهدته السينما المغربية في السنوات الأخيرة.
1
2
3
أكد الممثل المغربي محمد الجم أن حضور الفنانين المغاربة في هذا الحدث الفني يعزز من مكانة المهرجان ويزيد من تأثيره في الساحة السينمائية العالمية. وأضاف أن مشاركة الفنانين من مختلف الأجيال، سواء الشباب أو الرواد، تعد إضافة مهمة للمهرجان، حيث تمنح فرصة للتبادل الفني وتبادل الخبرات بين الأجيال المختلفة. ومن خلال هذه المشاركة، يتم تسليط الضوء على التطور الكبير الذي عرفته السينما المغربية على مر العقود، مما يساهم في إبراز مكانة الفن المغربي على الساحة الدولية.
تحدث محمد الجم عن مسيرته الفنية الطويلة التي تمتد لأكثر من خمسة عقود، شملت مشاركته في أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية. وأشار إلى أن مشاركته في فيلم “قلب 6 على 9” الذي عُرض في هذه الدورة كانت نقطة فارقة في مسيرته السينمائية. وأوضح أن هذا الفيلم حظي بترحيب واسع من الجمهور، مما يعكس رغبة الفنانين المغاربة في تقديم أعمال فنية تضاهي الأعمال العالمية.
عبر محمد الجم أيضاً عن رغبته في أن يشارك في فيلم سينمائي آخر يُعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان في السنوات القادمة، ليحظى بتكريم خاص. وأضاف أن هذه الرغبة تأتي من إيمانه بمستقبل السينما المغربية ورغبته في المساهمة في الارتقاء بها إلى آفاق جديدة، عبر تقديم أعمال فنية متميزة تعكس تطور هذا القطاع في المملكة.