موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

تراجع أداء التلاميذ المغاربة في العلوم حسب مؤشر TIMSS 2023


أفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن هناك تراجعاً ملحوظاً في مستوى أداء تلاميذ السنة الثانية إعدادي، خاصة في مجالي الرياضيات والعلوم. وفقاً لنتائج مؤشر “TIMSS 2023” العالمي، انخفض المعدل الوطني العام في الرياضيات من 388 نقطة إلى 378 نقطة.
هذا التراجع يمثل انخفاضاً بمقدار 10 نقاط، بينما شهدت العلوم انخفاضاً أكبر، حيث تراجع المعدل من 395 نقطة إلى 327 نقطة، وهو ما يعكس انخفاضاً مهماً بواقع 68 نقطة.

1

2

3

على الرغم من هذا التراجع في السلك الإعدادي، أكدت الوزارة وجود تحسن نسبي في أداء تلاميذ السلك الابتدائي. فقد لوحظ تقدم في فئات الأداء المنخفض والمتوسط والعالي في مادة الرياضيات لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي.
كما شهدت مستويات الأداء العلمي تحسناً طفيفاً، مما يشير إلى تحسن في اكتساب المعارف الأساسية. هذا التقدم يعكس اهتماماً متزايداً بتحسين جودة التعليم الابتدائي، لكنه يبرز أيضاً الحاجة إلى مزيد من الجهود لدعم التلاميذ في مختلف المستويات.

وقد شمل هذا البحث الدولي عينة كبيرة من التلاميذ المغاربة في مختلف المستويات الدراسية. فقد شارك 8,116 تلميذاً وتلميذة من السلك الابتدائي و9,318 من السلك الإعدادي. شملت العينة عدداً واسعاً من المؤسسات التعليمية، حيث تم اختيار 271 مدرسة ابتدائية من بين 12,177 مدرسة على الصعيد الوطني. كما غطى البحث 256 مؤسسة إعدادية من أصل 4,247 خلال الموسم الدراسي 2022-2023، مما يبرز تمثيلية الدراسة لواقع التعليم المغربي.

تعتبر هذه النتائج بمثابة جرس إنذار للمنظومة التعليمية، لكنها تشير أيضاً إلى إمكانيات واعدة لتطوير الأداء. فالتحسن في فئة الأداء المنخفض يمثل خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لتعزيز مستوى التحصيل الدراسي. يجب أن تركز الجهود المستقبلية على معالجة مكامن الخلل، خاصة في السلك الإعدادي، مع استمرارية العمل على دعم الفئات المتقدمة في التعليم الابتدائي.

وأمام هذه التحديات، يتعين على وزارة التربية الوطنية وضع استراتيجيات شاملة لإصلاح التعليم. ينبغي أن تشمل هذه الاستراتيجيات تعزيز تكوين المدرسين، تطوير المناهج الدراسية، وتوفير موارد تعليمية أكثر فعالية. كما أن الاستثمار في التكنولوجيا التعليمية قد يساهم في تحسين أداء التلاميذ وإعدادهم بشكل أفضل للمستقبل.

من الواضح أن تطوير التعليم المغربي يتطلب جهوداً مشتركة بين الوزارة، المؤسسات التعليمية، والأسر. إن توفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة سيكون له دور كبير في تحسين نتائج التلاميذ في المؤشرات العالمية، والارتقاء بمستوى التعليم على الصعيد الوطني والدولي.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا