خلال فعاليات اليوم السابع من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أثبتت الممثلة المغربية دلال غزالي من جديد قدرتها على جذب الأنظار بإطلالة أنيقة ومتميزة. اختارت غزالي قفطانا مغربيا تقليديا من نوع “النطع الفاسي”، وهو ما جعلها محور حديث الجميع. هذا الاختيار لم يكن محض صدفة، بل كان تعبيرا عن حبها العميق للهوية المغربية وتجسيدا للأصالة والجمال الثقافي في المناسبات العالمية.
يعتبر “النطع الفاسي” أحد أبرز أنواع القفاطين المغربية الشهيرة التي تحمل تاريخا طويلا من الحرفية والإبداع. يتميز هذا القفطان بتطريزاته اليدوية المميزة وزخارفه الفاخرة، مما يجعله قطعة فنية فريدة من نوعها. فالتاريخ المغربي قد شهد هذا اللباس الأنيق الذي يرمز إلى الفخامة والرقي، ويظل من أرقى الأزياء التي ترتدى في المناسبات الخاصة.
1
2
3
لقد استطاعت دلال غزالي أن تختار قفطانا فاسيا يجمع بين الجمال التقليدي واللمسة العصرية، مما يعكس إطلالتها الرائعة على السجادة الحمراء. بذلك، تمكنت من إبراز التراث الفاسي الأصيل بروح معاصرة تلائم العصر الحديث، ما يعكس ذوقها الرفيع وحسها الفني. اختارت غزالي بعناية قفطانا يعكس جوهر الفخامة والأنوثة ويعزز من حضورها الفخم في المهرجان.
ما يميز إطلالة دلال غزالي في مهرجان مراكش هو أنها اختارت ارتداء هذا القفطان كرسالة صادقة عن اعتزازها بالتراث المغربي. في زمن تعج فيه الأزياء السريعة والموضة العصرية، اختارت دلال أن تبرز قيمة التراث المغربي العريق وتقديرها العميق للحرف التقليدية. هذا الاختيار يعكس قدرتها على الدمج بين الأصالة والحداثة ويمنحنا نموذجا يحتذى به في الاحتفاظ بالجمال التقليدي في كل زمان.
لقد لاقت صور دلال غزالي التي نشرتها عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا من معجبيها الذين أعربوا عن إعجابهم بإطلالتها المميزة. وقد تمنى الكثيرون أن يسهم هذا الاختيار في تسليط الضوء على القفطان المغربي الذي يعد أحد أرقى الأزياء التقليدية التي تمتاز بالزخارف اليدوية المعقدة. تعتبر هذه الإطلالة رسالة فنية حية عن قدرة التراث المغربي على التألق في أهم المحافل العالمية.
إطلالة دلال غزالي في مهرجان مراكش قد أكدت من جديد أن التراث المغربي لا يزال يحتفظ بمكانته البارزة على الساحة الدولية. لقد جمع هذا الحدث بين الفن السابع والأزياء التقليدية في رسالة ثقافية حية تبرز أصالة المغرب وتاريخه. وبذلك، أثبتت غزالي أن القفطان المغربي يظل رمزا حيا للأناقة والفخامة التي تتجاوز حدود الزمن.