ظهر الفنان المغربي هشام موسون وزوجته شريفة على البساط الأحمر في مهرجان مراكش السينمائي، حيث تألقا بإطلالة مميزة عكست الألفة والحب بينهما. وقد عبّر هشام عن امتنانه العميق لزوجته التي وصفها بالدعامة الأساسية في حياته، مشيرًا إلى أنها ليست فقط شريكة حياته بل الأم الحنونة لبناته، التي تسانده في جميع مراحل حياته.
في أجواء المهرجان، عبّر هشام موسون عن أمله الكبير في العودة بقوة إلى الساحة الفنية من خلال الحصول على أدوار جديدة تضيف إلى مسيرته الإبداعية. واعتبر أن مهرجان مراكش يمثل فرصة مثالية للتواصل مع المخرجين وصناع السينما، وأشاد بأهمية هذا الحدث كمنصة تجمع بين المواهب الفنية وصناع الأفلام، مما يعزز فرص التعاون والمشاركة في أعمال مميزة.
رغم نجاحه البارز في فيلم “علي زاوا”، إلا أن هشام موسون ابتعد عن الساحة الفنية لفترات طويلة. اقتصرت أعماله التلفزيونية على مشاركته في سلسلة “لالة فاطمة”، وبعدها اضطر إلى العمل في مهن بسيطة مثل تقديم الخدمات في المقاهي وتلميع الأحذية. هذه المرحلة من حياته تعكس الكفاح الكبير الذي بذله لمواجهة تحديات الحياة والحفاظ على كرامته.
في عام 2014، أعلن هشام عن دخوله مجال التجارة كمحاولة للبحث عن مصدر رزق مستقر. لكنه في السنة التالية كشف عن معاناته من البطالة، مشيرًا إلى الصعوبات التي يواجهها العديد من الفنانين المغاربة في إيجاد الفرص التي تليق بموهبتهم. هذه التصريحات ألقت الضوء على تحديات الاستمرارية في الوسط الفني المغربي.
حاليًا، يعيش هشام موسون مع زوجته وبناته في منزل حصل عليه بفضل مبادرة أحد المحسنين. وقد تحدث عن هذا السكن باعتباره مصدرًا للأمان والاستقرار العائلي. وأشاد بدور زوجته شريفة، التي كانت السند الحقيقي له، وضحت بالكثير من أجله لتحقيق الاستقرار لعائلتهما، مما جعله يشعر بامتنان كبير تجاهها.
قصة هشام موسون تمثل نموذجًا للإصرار والكفاح، حيث تحمل معاناة فنان واجه الصعوبات بشجاعة، وحافظ على تماسك أسرته رغم التحديات. ظهوره في مهرجان مراكش يبرز طموحه لإعادة بناء مسيرته الفنية، واستعدادًا لاستقبال فرص جديدة تعيد له تألقه الفني وتفتح آفاقًا أوسع له ولعائلته.
1
2
3