أنس الباز يوضح رؤيته للفن والدين وكيفية الفصل بينهما في حياته

الفنان المغربي أنس الباز يعتبر من الأسماء التي استطاعت أن تبرز في عالم الفن بموهبة استثنائية وحضور لافت. ورغم انغماسه في الوسط الفني الذي يتطلب جهداً كبيراً وتفانياً، أكد أن نظرته للفن لا تتعلق بالجوانب المادية بقدر ما تتعلق بالإبداع. فهو يرى أن الفن رسالة نبيلة تعكس القيم الإنسانية وتخدم المجتمع بشكل إيجابي. ويقول: “مكنديرش الفن على الفلوس”، مشيراً إلى أن الدافع المادي لم يكن يوماً سبباً لدخوله هذا المجال.
على الرغم من انشغاله بمسيرته الفنية، يولي أنس الباز اهتماماً كبيراً لجوانب حياته الروحية والدينية. فهو يؤكد أنه يحافظ على التوازن بين حياته الدينية وحياته الفنية من خلال تنظيم وقته واحترام التزاماته في كلا الجانبين. ويشدد على أهمية أن يعيش الفنان حياة متوازنة تجمع بين العمل والإيمان. ويرى أن هذا التوازن هو مفتاح النجاح الحقيقي لأي شخص، بغض النظر عن مجاله.
يتحدث أنس عن تجربته الفنية بشغف كبير، حيث يشير إلى أن العمل في هذا المجال يتطلب تحديات مستمرة وصبراً كبيراً لتحقيق الأهداف. ومع ذلك، فهو يرفض المساومة على مبادئه وقيمه. ويفضل اختيار أدوار تمثل إضافة نوعية لمسيرته الفنية، بدلاً من تقديم أعمال تفتقر للجودة أو تسعى فقط للربح. كما يصف الفن بأنه مجال يتطلب التضحية لكنه لا ينبغي أن يتعارض مع الأخلاقيات والمبادئ الشخصية.
أما عن تأثير شهرته الفنية على حياته اليومية، فيوضح أنس الباز أنه يحاول دائماً الحفاظ على خصوصيته والابتعاد عن الضغوط المرتبطة بالأضواء. ويعتبر أن النجاح الحقيقي ليس فقط في تحقيق الشهرة، بل في القدرة على الاستمرار بعطاء وإبداع. ويؤمن بأن الفنان يجب أن يبقى وفياً لجمهوره من خلال تقديم أعمال ذات قيمة فنية ورسائل مؤثرة تعكس واقع المجتمع.
وفي سياق حديثه عن المجتمع والفن، يرى أنس أن الفنان له دور مهم في نقل القضايا الاجتماعية بطريقة فنية تلامس قلوب الناس. ويرى أن الفن وسيلة قوية لإيصال الرسائل الإيجابية وتغيير المفاهيم الخاطئة. ولهذا، يؤكد على ضرورة أن يتحمل الفنان مسؤولية أخلاقية تجاه ما يقدمه للجمهور. ويرفض بشدة فكرة تقديم أعمال تعتمد فقط على الإثارة دون محتوى هادف.
يعبر أنس الباز عن امتنانه لكل من يدعمه في مسيرته الفنية والروحية. ويؤكد أنه يسعى دائماً للتطوير وتحقيق الأفضل، سواء في حياته المهنية أو الشخصية. ويرى أن النجاح ليس هدفاً نهائياً، بل هو رحلة مستمرة تحتاج إلى الإيمان والعمل الدؤوب.