في إطار استجابتها السريعة لأحداث تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، تدخلت ولاية أمن مراكش بشكل فعال للتحقيق في حادثة اعتداء جسدي تعرض لها أحد التلاميذ. حيث تم توثيق الحادث عبر شريط فيديو يظهر الاعتداء على الضحية بالقرب من سور إحدى المؤسسات التعليمية الثانوية. وقد شكل هذا الحادث دافعاً لفتح تحقيق موسع للكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة به.
1
2
3
وفقاً للمصادر الأمنية، أظهرت التحريات الدقيقة التي أجرتها الفرق المختصة أن الاعتداء الجسدي كان مقروناً بسرقة بعض المتعلقات الشخصية من الضحية. وقد تم تحديد هويات المشتبه بهم الذين تبين أنهم مجموعة من التلاميذ، من بينهم ثمانية قاصرين إلى جانب شخصين بالغين. هذه الأبحاث أسفرت عن إلقاء القبض على جميع المتورطين في الاعتداء، وهو ما ساعد في تسليط الضوء على جوانب الحادثة المختلفة.
وحفاظاً على سير التحقيقات، تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم رهن تدابير احترازية بناءً على تعليمات النيابة العامة. هذه التدابير تهدف إلى الكشف عن الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، بالإضافة إلى تحديد ملابسات الحادث بشكل كامل. وقد أشار المصدر إلى أن جميع الموقوفين خضعوا لإجراءات البحث القضائي في إطار هذه التحقيقات.
وقد أبدت مصالح اليقظة المعلوماتية يقظة كبيرة في التعامل مع هذا النوع من الحوادث، حيث قامت بمراقبة انتشار الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي. فور رصد الفيديو العنيف، تم إحالته على الفور إلى الشرطة القضائية المختصة التي بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة التحقيقات.
من خلال هذه الواقعة، تبرز أهمية تعاون الأجهزة الأمنية مع وسائل التواصل الاجتماعي لملاحقة الجرائم بكفاءة عالية. كما يعكس التعاون الفعال بين مختلف الأجهزة الأمنية جهوداً مستمرة لضمان سلامة المجتمع وحماية أفراده من أي اعتداءات قد تؤثر على استقرارهم النفسي والبدني.