أطلقت السلطات المحلية بمدينة ابن جرير حملة إنسانية نوعية بهدف إيواء الأشخاص الذين لا مأوى لهم، وتحديداً أولئك الذين يتخذون من الشوارع مكاناً للإقامة. الحملة، التي انطلقت مساء الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، تتم بإشراف محلي ومشاركة واسعة من مختلف الأجهزة الأمنية والمدنية.
يتم تنفيذ هذه الحملة بدعم من أعوان السلطة، القوات المساعدة، عناصر الشرطة، بالإضافة إلى فرق الوقاية المدنية والهلال الأحمر. وقد أسفرت الحملة في يومها الأول عن رصد 16 حالة من أشخاص من مختلف الأعمار، تم نقلهم إلى مركز الرعاية الاجتماعية في المدينة. بينما تم إحالة شخص آخر إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في مراكش، نظراً لاحتياجه للرعاية المتخصصة.
منذ انطلاق الحملة، تم توفير الرعاية الطبية والتمريضية للنزلاء بمركز الرعاية الاجتماعية تحت إشراف طاقم طبي متخصص من المستشفى الإقليمي بابن جرير. هذا الاهتمام الطبي يشمل تقديم العلاجات اللازمة لضمان سلامة وصحة هؤلاء الأشخاص الذين تعرضوا لظروف قاسية.
ستستمر الحملة على مدار ثلاثة أيام تحت إشراف عامل الإقليم عزيز بوينيان وبالتنسيق المباشر مع باشا المدينة رشيد الصادقي. الحملة ستغطي الملحقات الإدارية الثلاث في المدينة لضمان الوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من التشرد في الشوارع، وتقديم الدعم لهم بأسرع وقت ممكن.
قبل انطلاق الحملة، تم عقد اجتماع تحضيري بمقر الباشوية يوم الاثنين، حضره عدد من المسؤولين المحليين والإقليميين. من بين الحضور، أمين سلامة، القائد رئيس الملحقة الإدارية الأولى، خديجة غياث، القائدة رئيسة الملحقة الإدارية الثانية، وفهيم المرابط، القائد رئيس الملحقة الإدارية الثالثة. كما شارك في الاجتماع ممثلون عن الأجهزة الأمنية والمدنية، منهم محمد آيت العسري، رئيس الهيئة الحضرية للمنطقة الإقليمية للأمن، وأعضاء آخرون من فرق الوقاية المدنية والقوات المساعدة.
تأتي هذه الحملة في وقت حساس، حيث تشهد مدينة ابن جرير وأجزاء من المغرب برودة شديدة، ما يشكل تهديداً خطيراً على صحة وسلامة الأشخاص الذين لا مأوى لهم. لذلك، تم تكليف أعوان السلطة بالإبلاغ الفوري عن أي حالة تشرد لتتم معالجتها بشكل عاجل. كما تم التأكيد على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف المتدخلة لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها الإنسانية.
يؤكد طارق بنحسي، رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرحامنة، على أن هذه الحملة تبرز أهمية التضامن والتعاون بين السلطات المحلية والهيئات المدنية. من خلال هذه المبادرة الإنسانية، يتم تسليط الضوء على ضرورة تقديم الدعم للفئات الهشة في المجتمع، خصوصاً في ظل الظروف المناخية الصعبة التي قد تزيد من معاناتهم.
وتؤكد هذه الحملة على ضرورة تعزيز العمل الجماعي بين مختلف المؤسسات لضمان حماية شاملة لهذه الفئة من الأشخاص، والتخفيف من معاناتهم اليومية، بما يحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.
1
2
3