شهدت العاصمة الرباط حادثة أثارت الكثير من الجدل والاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم نشر فيديو يظهر تدخلًا أمنيًا من قبل شرطي دراجي كان يحاول إيقاف سائق دراجة نارية. إلا أن السائق أبدى مقاومة شديدة ولم يمتثل لطلب الشرطي بالتوقف، مما أدى إلى حدوث مواجهة جسدية ولفظية بين الطرفين.
تبين من خلال التحقيقات الأولية أن السائق المشتبه به كان قد قام بتغيير الخصائص التقنية لدراجته النارية، وهو ما أثار شكوك عناصر الأمن أثناء المراقبة. وعندما طلب الشرطي منه التوقف لتفتيش الدراجة والتأكد من حالتها القانونية، رفض السائق الامتثال وبدأ في التصرف بعنف. حيث حاول منع الشرطي من معاينة مخالفة مرورية أخرى تخص سائقًا آخر كان برفقة المشتبه به. ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، اعتدى السائق جسديًا ولفظيًا على الشرطي.
نتيجة لهذه الاعتداءات، تعرض الشرطي لإصابات جسدية أدت إلى كسر في أسنانه الأمامية، الأمر الذي زاد من تعقيد الموقف وأدى إلى تدخل آخر من السلطات الأمنية. وفقًا للأوامر الصادرة من النيابة العامة، تم إخضاع السائق المشتبه به لتدبير الحراسة النظرية، حيث يخضع للتحقيقات على خلفية هذه الحادثة، بينما تم إطلاق سراح زميله مع تقديمه بشبهة المشاركة في تغيير الخصائص التقنية للدراجة النارية.
من جهة أخرى، يستمر التحقيق في القضية للكشف عن مزيد من التفاصيل حول الحادث، خاصةً في ما يتعلق بسقوط السلاح الوظيفي للشرطي نتيجة العنف الذي تعرض له. ويعمل الأمن على تحديد مدى خطورة الحادث وأسباب التصعيد الذي وصل إليه، بالإضافة إلى التحقيق في إمكانية وجود تورط آخر من قبل أطراف أخرى.
1
2
3