في خطوة مفاجئة، كشف مصدر مطلع أن الممثل والفكاهي حمزة الفيلالي قد لجأ إلى تركيا بعد أن تم الكشف عن سلسلة من الشيكات بدون رصيد التي خلفها في المغرب. تلك الشيكات كانت قد تسببت له في مشاكل مالية كبيرة مع العديد من الدائنين. ورغم أنه كان من المتوقع أن يذهب إلى دولة الإمارات، إلا أن هناك تقارير تشير إلى أنه تم منعه من دخولها بسبب قضايا قانونية تتعلق بالديون التي لا يزال لم يسددها.
لقد تبين أن حمزة الفيلالي كان قد حصل على قرض كبير من بنك دبي الوطني بقيمة 100 ألف دولار، ما يعادل حوالي 100 مليون سنتيم، لكنه فر من الإمارات بعد أن فشل في تسديد الأقساط المستحقة على هذا القرض. هذا الموقف جعل السلطات الإماراتية تتخذ إجراءات قانونية ضده، حيث تبين أنه مبحوث عنه داخل الإمارات بسبب هذه القضية المالية.
على الرغم من هذه المشكلة الجديدة، لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الفيلالي لمشاكل مع البنوك الإماراتية. فقد سبق له أن تعرض لملاحقات قانونية في المغرب نتيجة لشيك بدون رصيد كان قد أصدره في وقت سابق. هذا الشيك كان بقيمة 50 ألف دولار، ما يعادل حوالي 50 مليون سنتيم، وكان قد تحصل عليه في فترة عمله كمضيف في شركة طيران “الاتحاد”. وقد نجحت إحدى البنوك الإماراتية في الحصول على حكم قضائي لصالحها، مما يضيف مزيدا من الضغط على الفيلالي.
المصادر نفسها أشارت إلى أنه من المحتمل أن تلجأ الشركات الإماراتية المتضررة من تصرفات الفيلالي إلى القضاء المغربي من أجل تحصيل المبالغ المالية المستحقة. وقد تكون هذه الإجراءات جزءا من مساعي لتصعيد القضية، خصوصا بعد الكشف عن تورط الفيلالي في عمليات مالية غير قانونية قد تؤثر على سمعة المؤسسات المالية في الإمارات.
المفارقة تكمن في أن الفيلالي، رغم الهروب والمشاكل القانونية التي يواجهها، ظل حريصا على الحفاظ على مظهره الاجتماعي والمادي. فقد ترك العديد من الموسيقيين والفنانين الذين كانوا يعملون معه في ملهى “سيزار” الليلي في الدار البيضاء بدون تعويضات. هؤلاء الفنانون كانوا قد حصلوا على شيكات بدون رصيد، وهو ما زاد من تعقيد وضعه المالي. من جهة أخرى، استمر الفيلالي في إظهار اهتمامه بمظهره الشخصي، حيث كان يواصل استخدام سيارته الفارهة ويحرص على إقامة سهرات باهظة التكاليف.
الأحداث الأخيرة تلقي الضوء على تراجع ملحوظ في سمعة الفيلالي بعد أن فشل في تسيير الملهى الليلي الذي كان قد افتتحه، وهو ما أدى إلى إغلاقه من قبل السلطات المحلية في الدار البيضاء بعد وقت قصير من بدء تشغيله.
1
2
3