في حفل مهيب أقيم في العاصمة القطرية الدوحة، تمكن أربعة من المترجمين المغاربة من الفوز بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها العاشرة، وهي جائزة تعكس قيمة التبادل الثقافي وتقدير جهود المترجمين في تقديم الأعمال الفكرية إلى لغات وثقافات مختلفة.
أعلنت وكالة المغرب العربي للأنباء عن أسماء الفائزين، حيث فاز إلياس أمحرار بالمركز الثالث في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية. حصل أمحرار على الجائزة عن ترجمته لكتاب “نكت المحصول في علم الأصول” للعلامة أبي بكر ابن العربي، وهو عمل بارز في علم أصول الفقه.
وفي نفس السياق، حصل الحسين بنوهاشم على المركز الثاني في فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية. وقد أبدع بنوهاشم في نقل كتاب “الإمبراطورية الخَطابية” للكاتب شاييم بيرلمان من الفرنسية إلى العربية، وهو كتاب يعرض مفاهيم فلسفية عميقة حول الحجة والمنطق. كما حصل محمد آيت حنا على المركز الثاني مكرر في نفس الفئة عن ترجمته الشهيرة لكتاب “كونت مونت كريستو” للأديب الفرنسي ألكسندر ديما، وهو عمل كلاسيكي في الأدب الفرنسي.
في إطار الاحتفال ذاته، تم تكريم عبد الواحد العلمي بجائزة تشجيعية في فئة الترجمة من الفرنسية إلى العربية. وقد حصل العلمي على الجائزة عن ترجمته لكتاب “نبي الإسلام” للكاتب محمد حميد الله، الذي يعرض سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بطريقة موضوعية ومفصلة.
وقد أُقيم الحفل تحت رعاية الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير قطر، بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة من وزراء وسفراء وفعاليات ثقافية وإعلامية من مختلف أنحاء العالم. تعكس هذه المناسبة تقديرًا كبيرًا لجهود المترجمين وتسلط الضوء على إسهاماتهم في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
أعرب الفائزون المغاربة عن سعادتهم البالغة بهذا التتويج المرموق، مؤكدين أن فوزهم يعكس الجهود المتواصلة للمترجمين المغاربة في تطوير هذا المجال. وقد أشاروا إلى أن الحضور المغربي القوي في هذه الجائزة يعد تجسيدًا للقدرة الكبيرة التي يتمتع بها المغاربة في إتقان اللغات والانفتاح على الثقافات الأخرى.
وأبرز الفائزون أن هذه الجائزة تُعتبر تشجيعًا حقيقيًا للمترجمين المغاربة، فهي تحفزهم على المضي قدمًا في أعمالهم وتطوير مهاراتهم. وأشاروا إلى أن الجائزة تساهم بشكل فعال في نشر المزيد من الأعمال المترجمة في مختلف أنحاء العالم، ما يسهم في إثراء التبادل الثقافي بين الشعوب.
1
2
3