كشف المخرج المغربي يونس الركاب عن تفاصيل اختياره لزوجته الفنانة حسناء مومني لتكون بطلة فيلمه السينمائي الجديد 404.01 الذي يعد أحد أبرز أعماله السينمائية. وقد أوضح الركاب أن قراره جاء بعد دراسة دقيقة للدور وللمتطلبات الفنية التي يتطلبها العمل، حيث وجد أن حسناء تملك القدرات التمثيلية التي تتماشى مع روح الشخصية وقصتها. وأكد أن هذا القرار لم يكن عاطفيا بقدر ما كان مهنيا محضا، ما يعكس رؤيته في تقديم عمل يلامس الواقع ويمزج بين الإبداع والاحتراف.
وأشار الركاب إلى أن اختيار حسناء مومني جاء نتيجة لكفاءتها وتجربتها الطويلة في مجال التمثيل، حيث أكد أن موهبتها وقدرتها على تقديم أداء متميز كانتا العاملين الأساسيين في اتخاذه لهذا القرار. وأضاف أن حسناء أظهرت تفهما عميقا لطبيعة الدور وللرسالة التي يسعى الفيلم لنقلها، مما ساهم في تعزيز ثقته بقدرتها على أداء الشخصية بشكل مميز ومؤثر. كما أشار إلى أن العمل يتناول قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب فني عميق يتطلب من أبطاله مهارات استثنائية.
وأوضح الركاب أن التعاون بينه وبين حسناء خلال مراحل التحضير للفيلم كان سلسا ومثمرا، حيث أظهرت التزاما كاملا بالعمل وتفانيا في التحضير للشخصية، مما ساعد في تحقيق الانسجام المطلوب لإنجاح المشروع. وأكد أن علاقتهما الزوجية لم تؤثر على سير العمل، بل ساهمت في خلق بيئة إيجابية جعلت من عملية الإنتاج تجربة فريدة من نوعها، تعكس أهمية التفاهم والتكامل بين أعضاء فريق العمل.
وتناول الفيلم الذي يحمل عنوان 404.01 موضوعات اجتماعية شائكة تتعلق بالتحديات اليومية التي تواجه الأفراد في ظل التغيرات المجتمعية السريعة، حيث يسعى من خلال مشاهده وسيناريوهاته إلى تسليط الضوء على قصص إنسانية عميقة تعكس واقع المجتمع المغربي. وقد اختار الركاب معالجة هذه القضايا من زاوية إبداعية تسلط الضوء على الجوانب النفسية والاجتماعية لشخصيات الفيلم، مما يجعل العمل مختلفا ومؤثرا في نفس الوقت.
وأشار المخرج إلى أن الفيلم يتضمن مجموعة من المفاجآت الفنية التي ستنال إعجاب الجمهور، كما كشف عن رغبته في تقديم عمل يحمل رسالة إنسانية واضحة تجذب انتباه المشاهدين وتحفزهم على التفكير والتفاعل مع قضايا مجتمعاتهم. وأكد أنه حرص على توفير كل ما يلزم من دعم تقني وفني للفريق لضمان إنتاج عمل يليق بمستوى تطلعات الجمهور والنقاد.
يمثل فيلم 404.01 محطة جديدة في مسيرة المخرج يونس الركاب الفنية، حيث يسعى من خلاله إلى تعزيز مكانته في الساحة السينمائية المغربية والعربية. ويعكس هذا المشروع التزامه بتقديم أعمال تجمع بين العمق الفكري والجمالية الفنية، مما يجعله واحدا من أبرز الأسماء في مجال الإخراج السينمائي المغربي.
1
2
3