موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

تتويج الفائزين في الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية وتعزيز الثقافة الفنية المغربية


في مساء يوم الثلاثاء، تم تتويج الفائزين في الدورة الثالثة للجائزة الوطنية للفنون التشكيلية، وذلك خلال حفل أقيم في رواق باب الرواح في مدينة الرباط. وحظي الحفل بحضور لافت من الفنانين والمهتمين بالفنون، حيث تم تكريم الفائزين في الأصناف المختلفة للجائزة. تعتبر هذه الجائزة منصة هامة لدعم المواهب الشابة، وتعكس الاهتمام المتزايد بالفنون التشكيلية في المغرب.
ففي صنف الصباغة، تمكن الفنان بكر الضاوي من الفوز بالجائزة الوطنية لفناني الشباب. وقد حازت الفنانة منال بولفصاحي على المركز الثاني، في حين حصل الفنان ياسين الصواف على المركز الثالث. تعتبر هذه الجوائز تقديراً للجهود الفنية والإبداعية التي يبذلها الفنانون المغاربة، كما تعكس التزام المغرب بدعم الشباب في المجال الفني.
وفي صنف التصوير الفوتوغرافي، نال الفنان يوسف بن سعود الجائزة الأولى، فيما احتل الفنان الحسين بوبلغيتي المركز الثاني، وحصل الفنان هشام أصفار على المركز الثالث. تعد هذه الجوائز بمثابة تقدير للتميز في فن التصوير، الذي يساهم في نقل صور متنوعة عن واقع المجتمع المغربي وتاريخه وثقافته، مما يعزز من حضور الفن الفوتوغرافي على الساحة الفنية.
أما في صنف النحت، فقد قررت لجنة التحكيم حجب الجائزة الأولى والثانية، بينما تم منح الجائزة الثالثة للفنان عثمان حناي. وقد أثار هذا القرار العديد من التساؤلات حول معايير التحكيم، لكنه في الوقت نفسه يعكس سعي الجائزة إلى تشجيع المزيد من التطور والابتكار في هذا المجال الفني، وتحفيز الفنانين على تقديم أعمال تتناسب مع تطلعات القطاع الثقافي في المغرب.
أكدت سميرة المليزي، الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، في كلمة لها خلال الحفل، أن الفنون التشكيلية في المغرب تشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للفن والثقافة. وأشارت إلى أن تنظيم هذه الجائزة يمثل جزءاً من استراتيجية الوزارة لتعزيز الإبداع الشبابي في مجال الفنون التشكيلية، وهو ما يسهم في رفع مستوى الفنون في البلاد.
من جانبه، أوضح هشام عبقاري، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن الجائزة لا تقتصر على المشاركة في الرباط فقط، بل تفتح المجال للمبدعين من جميع جهات المملكة. وبيّن أنه يتم التباري في المرحلة الأولى من خلال الملتقيات الجهوية التي تنظمها الوزارة على مستوى كل مديرية جهوية. ثم يتم ترشيح الفائزين بالمراتب الأولى في هذه الملتقيات للتنافس في الملتقى الوطني، حيث يتم تحديد الفائزين بجوائز الدورة الوطنية.
وقد تميز الحفل أيضاً بتكريم كل من الفنان الفوتوغرافي محمد مالي، والفنانة التشكيلية لطيفة تجاني، وذلك تقديراً لمساهمتهما الكبيرة في المشهد الفني المغربي. يشكل هذا التكريم خطوة هامة نحو إبراز أعمال الفنانين الرواد الذين أسهموا في تطوير الفنون التشكيلية والفوتوغرافية في المغرب.
تهدف الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية إلى تحفيز الفنانين على الابتكار والمبادرة، كما تسعى إلى اكتشاف ورعاية الطاقات الشبابية المبدعة. من خلال تقديم الدعم المادي والإعلامي، تعكس الجائزة التزام المغرب بتطوير القطاع الفني والإبداعي، وتعزيز الثقافة الوطنية، مما يسهم في رفع مستوى الفنون التشكيلية وجعلها جزءاً أساسياً من الهوية المغربية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا