في ظل الأحداث المؤلمة التي مرّت بها عائلة خديجة، عبرت المدونة المغربية ابتسام بطمة عن تضامنها الكبير وتعاطفها العميق مع خديجة بعد وفاة زوجها هشام. فقد تفاعلت ابتسام مع هذا المصاب الجلل من خلال حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، حيث قدمت لها تعازيها الحارة في هذا الوقت العصيب. ابتسام لم تكتفِ بمجرد كلمات التعزية بل بعثت برسالة مليئة بالتعاطف والمواساة.
وفي رسالتها، عبرت ابتسام عن شعورها بالحزن العميق لفقدان هشام الذي كان يعاني من مرض السرطان في فترة طويلة. واختارت كلماتها بعناية لتعبر عن مشاعرها الصادقة تجاه خديجة، زوجة الراحل، التي كانت تعتبره عماد حياتها وسندها في محنتها الطويلة مع المرض. كتبت ابتسام: “إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يصبرك أختي خديجة، ونعم الزوجة والمرأة القوية الصبورة المرضية، الله يصبرك ويصبرك ويصبرك، الله يرحمه ويغفر له يا رب”.
ابتسام عبرت عن تقديرها الكبير لصبر خديجة وقوتها خلال معركة زوجها مع المرض. فقد كانت خديجة تحمل في قلبها كل معاني التضحية والدعم العاطفي والروحي لزوجها هشام، وهذا ما لفت انتباه ابتسام التي لم تنسَ في رسالتها الإشادة بقدرتها على التحمل. هذه الرسالة لم تكن مجرد كلمات بل كانت بمثابة تكريم لروح الزوجة الصبورة التي كانت تمثل مثالا للصبر والإيمان في مواجهة التحديات.
ومع وفاة هشام يوم الخميس، تكون خديجة قد فقدت جزءاً كبيراً من حياتها. وبينما كانت تقف إلى جانب زوجها في معركته مع السرطان، يظل هذا الفقدان حارًا ومؤلمًا على قلبها. ولكن في مثل هذه الأوقات، تبقى التعازي والمواساة من الأصدقاء والمحبين مصدرًا كبيرًا من الدعم النفسي والمعنوي.
من خلال هذه الرسالة، أكدت ابتسام بطمة على أهمية الدعم الاجتماعي في الأوقات العصيبة، وأهمية تواجد الأصدقاء والعائلة لتخفيف وطأة الحزن. ابتسام من جانبها، أظهرت بأن وراء نجاحها وشعبيتها، هناك قلب كبير يسعى دائمًا لمشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم.
بهذا التصرف الإنساني النبيل، أظهرت ابتسام بطمة معاني الوفاء والصداقة الحقيقية، والتي تتعدى مجرد الكلمات إلى أفعال تعكس مدى ارتباط الأشخاص في المجتمعات الصغيرة. والرسالة التي بعثت بها إلى خديجة كانت بمثابة لمسة دافئة في لحظة من أقسى اللحظات التي يمكن أن يمر بها أي إنسان.
1
2
3