أصدرت المحكمة الزجرية بعين السبع يوم الاثنين 30 دجنبر حكمًا قاسيًا ضد اليوتيوبر عائشة الصريدي، الشهيرة بلقب “هيام ستار”، حيث تم الحكم عليها بالسجن لمدة 4 سنوات حبسا نافذا، بالإضافة إلى الحكم على زوجها بالسجن لمدة سنة واحدة مع تنفيذ الحكم بشكل فوري. كما أصدرت المحكمة حكمًا بالغرامة المالية قدرها 100 ألف درهم على كل منهما، كجزء من العقوبات المقررة ضدهم.
وقد شملت التهم التي تم توجيهها لهيام ستار وزوجها مجموعة من الجرائم التي تعتبر ثقيلة في النظام القضائي المغربي. من أبرز هذه التهم “الإهانة، القدوة السيئة، العنف ضد الأطفال، التشهير، والإخلال بالحياء العلني”، وهي تهم دفعت المحكمة إلى إصدار حكم صارم للحد من تأثير مثل هذه التصرفات على المجتمع.
كما اتخذت المحكمة خطوة أخرى حاسمة في القضية، حيث قررت إغلاق قناة “هيام ستار” على موقع “يوتيوب” بشكل نهائي. هذا القرار يعد بمثابة ضربة موجعة لمستقبل اليوتيوبر وزوجها في عالم الإنترنت، ويعتبر بمثابة تحذير للآخرين الذين يسيئون استخدام هذه المنصات الرقمية.
القضية أثارت موجة من الجدل في الأوساط الاجتماعية المغربية، حيث عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من المحتويات التي يتم نشرها عبر المنصات الرقمية والتي تسيء إلى القيم المجتمعية. كما طالب بعضهم بضرورة تشديد العقوبات على كل من يساهم في نشر محتوى مخالف للأخلاق العامة عبر الإنترنت، مؤكدين أن هذه العقوبات يجب أن تكون رادعة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال.
لقد شكل هذا الحكم تحولًا في كيفية التعامل مع مخالفات النشر على الإنترنت، وأثار تساؤلات حول كيفية تنظيم المحتوى الرقمي وضمان توافقه مع القيم والمبادئ الأساسية للمجتمع.
1
2
3