موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

لأسباب صادمة تيكتوكر شهيرة تعيش خمس سنوات بشخصية شقيقتها المتوفاة وتثير الجدل


في قصة أثارت الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، اعترفت المدونة الصينية آني نيو (34 عاماً) بتصرف غير تقليدي قامت به على مدار خمس سنوات، حيث تظاهرت بأنها شقيقتها التوأم المتوفاة لحماية مشاعر جدّيها المسنين، واللذين لم يعرفا حقيقة الموقف حتى وقت لاحق.

1

2

3

تفاصيل القصة المؤلمة
في حادث مأساوي، فقدت آني شقيقتها التوأم بسبب التهاب السحايا الفيروسي منذ خمس سنوات، وهي تجربة مريرة تركت تأثيراً عميقاً في حياتها وحياة عائلتها. وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يواجه الجميع هذه الخسارة، قررت العائلة أن تخفي هذا الخبر الحزين عن الجدين خوفاً من أن يؤثر ذلك على حالتهما الصحية، إذ كانا في التسعينيات من عمرهما.
ومنذ تلك اللحظة، تولت آني شخصية شقيقتها الراحلة، مستعينة بها في كل محادثة هاتفية مع جدّيها، سواء في المناسبات الخاصة أو الأعياد. وعاشت حياتها في هذا الدور الخفي، تتنقل بين الواقع والتظاهر، في محاولة منها للحفاظ على استقرار مشاعر جدّيها وحمايتهما من صدمة الفقد.

كشف الحقيقة وأثره على العائلة
بعد سنوات من هذا الصمت، قررت آني أخيرًا أن تكشف عن الحقيقة لبعض أفراد العائلة. في وقت كانت جدتها على فراش الموت، أخبرتها آني بكل شيء، لكنّها لم تجرؤ على إخبار جدها الذي كانت تخشى أن تسبّب له هذه الحقيقة صدمة نفسية شديدة. شعرت آني بالراحة بعد كشفها السر لعائلتها، لكن ردود الفعل كانت غير متوقعة.
عندما علمت العائلة بالأمر، انقسمت الآراء بشكل حاد. إذ أقدمت عمّاتها على إزالة جميع الصور التي كانت تجمعها بشقيقتها الراحلة من جدران منزل الجدين، كدلالة على رفضهم لهذا التصرف الذي اعتبروه غريباً ومؤلماً. وأوضحت آني أن هذه الخطة كانت فكرة والدها الذي كان يرى أن هذا الخيار هو الأكثر رحمة، لكي يحمي الجدين من الصدمة في تلك السن المتقدمة.

القرار الثقافي والحاجة إلى الحماية
في سياق حديثها عن هذه التجربة، أكدت آني أن هذا التصرف ينبع من ثقافتها الآسيوية، حيث يتسم المجتمع بالاهتمام الكبير بمشاعر كبار السن، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأخبار الصادمة. وقالت: “في ثقافتنا الآسيوية، نحاول قدر الإمكان حماية كبار السن من الأخبار السيئة التي قد تؤذيهم”.
ويبدو أن هذه الفلسفة الثقافية هي التي دفعت عائلة آني لاتخاذ هذا القرار، مما أضاف تعقيداً إلى الموقف، حيث كانت تتجاذبها مشاعر الحب والقلق في الوقت نفسه. فبينما كان هدفهم الرئيسي هو حماية الجدين، لم يتمكنوا من تجنب تدهور العلاقات مع بعض أفراد العائلة.

الردود المتباينة على تيك توك
بعد أن قررت آني كشف القصة على تيك توك، جذبت القصة أكثر من 5 ملايين مشاهدة، وأثارت الكثير من التعليقات المتباينة. حيث أعرب العديد من المتابعين عن تعاطفهم الكبير مع آني واعتبروا تصرفها تضحية نبيلة ومؤلمة في الوقت نفسه. ورأوا أن دافعها كان نبيلًا لأنه كان يهدف إلى حماية مشاعر الأشخاص الذين تحبهم.
في المقابل، تعرض والد آني لانتقادات شديدة من قبل بعض المتابعين الذين اعتبروا أن قرار إخفاء الحقيقة عنها لسنوات كان يثقل كاهلها بشكل غير ضروري. كما اعتبر البعض أن هذا التصرف قد أضر بعلاقتها مع عائلتها، وأنه كان من الأفضل أن يتم التعامل مع الحقيقة بشكل أكثر صراحة.

هل القصة حقيقية؟
في ظل الجدل الواسع، شكك بعض المعلقين في صحة الرواية التي نشرتها آني على تيك توك. حيث أبدى بعضهم شكوكًا حول مصداقية القصة، معتبرين أن هذه الحكاية قد تكون مختلقة فقط لجذب الانتباه ورفع نسبة المشاهدات. وبينما كانت القصة مثيرة للاهتمام، تباينت الآراء حول دقة وصدق التفاصيل الواردة فيها، مما جعل البعض يتساءل عما إذا كان هذا الموقف حقيقياً أم مجرد استراتيجية تسويقية.
و تبقى قصة آني نيو واحدة من القصص المثيرة للجدل التي سلطت الضوء على التحديات النفسية التي قد يواجهها الأفراد في حياتهم الشخصية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسائل العائلة والمشاعر.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا