تعيين لطيفة أحرار في مجلس إدارة الوكالة الوطنية للتعليم العالي يثير ردود فعل متباينة

أحدث قرار تعيين الفنانة لطيفة أحرار في منصب مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وعضوية مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي موجة من الجدل بين مختلف الأوساط. حيث أبدى الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي استغرابهم من هذا الاختيار، معتبرين أن الفنانة لا تملك الخلفية الأكاديمية أو الخبرات التي تؤهلها لهذا المنصب.
أثار هذا التعيين كذلك انتقادات حادة ضد عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث وصفه البعض باتخاذ قرار غير موفق. واعتبر المعارضون أن هناك العديد من الكفاءات التي كانت الأولى بهذه المناصب، مشيرين إلى أن المنصب كان يستحق شخصيات أكاديمية مختصة في مجالات التعليم العالي.
في رد رسمي على هذه الانتقادات، أكدت وزارة التعليم العالي أن التعيين جاء في إطار تطبيق أحكام المادة 8 من القانون رقم 80.12 المتعلق بالوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي. كما أوضحت الوزارة أن القرار جاء بناءً على المرسوم رقم 2.15.666 الصادر في 25 غشت 2016، الذي يحدد كيفية تعيين ممثلين للمؤسسات غير الجامعية بناءً على اقتراحات مجلس التنسيق.
ويذكر أن تعيين لطيفة أحرار في هذا المنصب سيكون لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وفقاً لما تم الإعلان عنه. وقد جاء هذا التعيين في إطار سياسة الوزارة لتوسيع نطاق الكفاءات والاحتكام إلى معايير متنوعة في اختيار الأعضاء الجدد في هيئات التعليم العالي.
بينما يرى البعض أن وجود شخصيات غير أكاديمية في هذه المناصب يمكن أن يقدم تنوعًا وحيوية جديدة للمؤسسة، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا التعيين على تطوير جودة التعليم العالي في المغرب.