تارودانت تستضيف الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لفنون الشارع لتعزيز السياحة والثقافة

تستعد مدينة تارودانت لاحتضان النسخة الثالثة من المهرجان الدولي لفنون الشارع، الذي سيُعقد في الثالث والرابع من يناير الجاري. وتقوم جمعية “جوهرة الفنون الثقافية” بتنظيم هذه الفعالية الثقافية الهامة تحت شعار “فنون الشارع، متعة وفرجة”. يهدف هذا الحدث الفني إلى إبراز التنوع الثقافي للمدينة والمساهمة في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي من خلال تقديم مجموعة متنوعة من العروض التي تجمع بين الفنون المختلفة.
المهرجان، الذي يُنظم بالتعاون مع عدة جهات محلية، منها جماعة تارودانت ووزارة الداخلية، يهدف إلى تسليط الضوء على المدينة من خلال تقديم برنامج ثقافي وفني متميز. كما يتطلع المهرجان إلى نشر ثقافة السلام ونبذ العنف بين الشباب، وذلك من خلال الفن باعتباره وسيلة قوية للتعبير. إن المهرجان يمثل منصة للشباب الطموح من مختلف المجالات الفنية، ما يعزز فرص التبادل الثقافي والتجارب بين المشاركين من مختلف الأجيال.
تشارك في الدورة الحالية فرق فنية دولية من إسبانيا، البرتغال، مالي، السنغال، الشيلي، بالإضافة إلى فرق مغربية محلية، حيث سيعرضون مجموعة متنوعة من العروض الفنية. هذه العروض تتنوع بين الموسيقى، السيرك، الألعاب النارية، الرقص، التمثيل الحي، وألعاب الخفة. كما سيتم تنظيم ورش تدريبية متخصصة في فنون الشارع، مما يوفر فرصًا تعليمية للمشاركين والزوار على حد سواء.
إلى جانب الفعاليات الفنية، سيشهد المهرجان أيضًا مائدة مستديرة تتناول “مساهمة فنون الشارع في السياحة الثقافية”، بمشاركة أساتذة وأكاديميين مختصين في هذا المجال. من المتوقع أن تسهم هذه المائدة في تحفيز الحوار بين المشاركين والمهتمين بشأن دور فنون الشارع في تعزيز السياحة الثقافية والتبادل الثقافي الدولي.
تعتبر هذه الدورة بمثابة فرصة لتعزيز العلاقات بين الثقافات المختلفة، حيث تشارك الفرق الفنية من بلدان متنوعة في عروضها أمام جمهور واسع. كما أن الهدف الرئيسي للمهرجان يكمن في تعزيز مكانة المدينة على الخريطة السياحية والثقافية الدولية. من خلال هذا الحدث، يُتوقع أن تتسارع وتيرة التطور السياحي والاقتصادي في تارودانت بفضل إشراك فنون الشارع في تعزيز الهوية الثقافية المحلية.
وتُختتم فعاليات المهرجان بحفل تكريم للفنان عبدو المسناوي، الذي سيتم تكريمه تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة والمميزة. كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات الجمعوية التي ساهمت في إثراء الأنشطة الثقافية والفنية في المدينة.