أحرز جواز السفر المغربي إنجازاً غير مسبوق في التصنيف العالمي لوثائق السفر لعام 2025، حيث احتل المركز الـ69، وهو تقدم يعكس تحسناً ملحوظاً في قوة وثيقة السفر المغربية على الساحة الدولية. وقد أعلن هذا التصنيف الصادر عن مؤسسة “هينلي أند بارتنرز” المتخصصة في تصنيف جوازات السفر، الذي يكشف عن التطورات الكبيرة التي حققها الجواز المغربي.
يشير التقرير إلى أن جواز السفر المغربي يتيح لحامليه السفر إلى 73 دولة حول العالم، دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول. وهذا التقدم يعكس تحسناً في السياسة الخارجية المغربية، التي عملت على بناء علاقات دبلوماسية قوية مع مختلف الدول لتعزيز التنقل الحر لمواطنيها.
في السنوات الأخيرة، شهد جواز السفر المغربي قفزات نوعية في تصنيفاته العالمية. حيث كان يحتل المركز الـ78 في عام 2022، ليحقق تقدماً ملحوظاً في عام 2023 ويصعد إلى المركز الـ71. ورغم هذه التحسينات، فإن المركز الـ69 الذي حققه الجواز المغربي هذا العام يعد أفضل نتيجة له منذ سنوات.
وقد ساهمت اتفاقيات الإعفاء من التأشيرات التي أبرمتها الدبلوماسية المغربية مع العديد من الدول في هذا التحسن الكبير. هذه الاتفاقيات تعتبر من أبرز العوامل التي سمحت لمواطني المغرب بالاستفادة من حرية التنقل إلى العديد من الوجهات السياحية والتجارية حول العالم. إضافة إلى ذلك، تكمن أهمية هذا التقدم في أنه يعكس فاعلية السياسة الخارجية المغربية في تعزيز العلاقات الدولية.
على مستوى المناطق الجغرافية، يتيح جواز السفر المغربي لحامليه السفر إلى مجموعة من الدول في قارات إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. إذ تشمل الوجهات التي يمكن السفر إليها دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول، دولاً مثل تركيا، تونس، ماليزيا، البرازيل، والأرجنتين. وبالتالي، فإن جواز السفر المغربي يعد من بين الأقوى في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
إن هذه المكانة المتقدمة لجواز السفر المغربي لا تقتصر على منطقة واحدة فقط، بل تشمل عدداً من الوجهات العالمية التي تستفيد من علاقات تجارية وسياحية قوية مع المغرب. وتؤكد هذه النجاحات الدبلوماسية على قدرة المملكة في توسيع دائرة التعاون الدولي، مما يسهل حركة مواطنيها حول العالم.
من المتوقع أن يشهد جواز السفر المغربي المزيد من التحسن في السنوات القادمة، خصوصاً مع تطور العلاقات الثنائية بين المغرب وعدد من الدول الكبرى في مجالات السياحة، التجارة، والتنقل الحر. هذا التحسن يفتح المجال أمام المغرب لتعزيز موقعه في التصنيف العالمي، مما يعود بالنفع على المواطنين المغاربة من خلال تسهيل سفرهم إلى مزيد من الوجهات الدولية.
1
2
3