فنانة مغربية تتخذ إجراءات قانونية ضد عزيز غالي بسبب تصريحاته عن الصحراء المغربية

فاجأت الفنانة التشكيلية والناشطة الاجتماعية عائشة نارجان الوسط الفني والجمعوي بتقديم شكاية ضد عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تناولت قضية الصحراء المغربية. حيث أكدت عائشة نارجان أن التصريحات التي أدلى بها غالي تمس بالوحدة الترابية للمغرب، مشيرة إلى أن هذه التصريحات غير مقبولة.
في الشكاية التي قدمتها عائشة نارجان، طالبت بضرورة تدخل وزارة الداخلية لفك الجمعية التي ينتمي إليها غالي، وأكدت على أهمية استدعائه للتحقيق معه بشأن ما أطلقه من تصريحات مسيئة للوحدة الترابية. كما شددت على ضرورة محاسبته على ما قام بنشره من أفكار تروج لما يمكن أن يُعتبر تهديدًا لأمن واستقرار المغرب.
وأضافت نارجان في نص دعواها الاستعجالية أنها مواطنة مغربية صحراوية تعيش في مدينة كلميم التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي. وأوضحت أنها فخورة بجنسيتها المغربية التي تعتز بها، وهي كما قالت، لا تقبل المساس بثوابت الوطن ولا التفريط في السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. وتابعت أن ما قام به غالي يعد تدخلاً سافرًا في شؤون البلاد، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية.
عائشة نارجان، وبمساندة عدد من الصحراويين الأحرار، أبدت استعدادها التام للذهاب إلى المحكمة ومواجهة كل من يحاول التطاول على الوحدة الترابية للمغرب. أكدت على أنها لن تتوانى في الدفاع عن قضية الوطن، واستعدادها للمشاركة الفعالة في أي تحركات قانونية أو اجتماعية تهدف إلى الحفاظ على السيادة المغربية ووقف أي محاولات تهدد استقرار المملكة.
كما شددت نارجان على أهمية الوقوف صفًا واحدًا ضد كل المحاولات الرامية إلى زعزعة الوحدة الوطنية، معتبرة أن التصريحات التي أطلقها غالي تعد تجاوزًا غير مقبول من شخص يشغل موقعًا قياديًا في جمعية حقوقية، ينبغي أن تكون مواقفه حريصة على التماسك الوطني بدلاً من الدعوة لما يثير الفتنة. وأضافت أن هذا التصرف من قبل غالي يتطلب محاسبة قانونية على جميع المستويات.
من جهة أخرى، ذكرت عائشة نارجان في تصريحاتها أنها ستواصل الدفاع عن المغرب وقيمه، مشيرة إلى أنها لم ولن تتراجع عن مواقفها الثابتة تجاه قضية الصحراء المغربية. وأضافت أنه من الضروري أن تتكاتف الجهود من أجل تقديم رسالة قوية وواضحة لكل من يحاول التشكيك في حقوق المغرب في صحرائه، مؤكدة أن الشعب المغربي بمختلف مكوناته يقف موحدًا وراء قادته من أجل حماية وحدة البلاد وصيانة سيادتها.