حجيب يوضح موقفه من الانتقادات الموجهة لبرنامج “النجم الشعبي”

في حوار إعلامي حديث، قام الفنان الشعبي حجيب بالرد على الانتقادات التي وجهها بعض المتابعين لبرنامج “النجم الشعبي”. وقد تناول حجيب الموضوع بموضوعية وواقعية، مؤكدًا أن رأي الجمهور يجب أن يكون موضع احترام دائم. وقد كانت الانتقادات موجهة بشكل رئيسي إلى الحلقة الأولى من البرنامج، التي شهدت بعض الأخطاء التقنية، بما في ذلك مشاكل في الصوت. كما تم تسليط الضوء على بعض الاختيارات المتعلقة بالمتسابقين، والتي لم تكن موضع رضا من العديد من المشاهدين.
وفي هذا السياق، أكد حجيب احترامه لرأي الجمهور، الذي يعتبره القوة الدافعة وراء أي برنامج تلفزيوني. حيث يعتبر الجمهور هو “سيد الشاشة”، وهو من يحدد ما إذا كان العرض يستحق المتابعة أم لا. ومن هذا المنطلق، دعا حجيب إلى منح المتفرج حق التعبير عن آرائه بحرية تامة، لأنه في النهاية هو الذي يقرر نجاح أو فشل أي برنامج. لكن الفنان الشعبي أضاف ملاحظة مهمة، حيث أشار إلى أن ما يراه الجمهور جيدًا قد لا يكون دائمًا في نفس الدرجة من الجودة بالنسبة للجنة التحكيم.
وأوضح حجيب أن لجنة التحكيم تقوم بتقييم المتسابقين بناءً على معايير دقيقة تعتمد على تقنيات معينة. فعلى الرغم من أن المتفرج قد يرى أداءً رائعًا لبعض المشاركين، إلا أن اللجنة تكون ملزمة بالتحقق من مدى إتقان المشاركين لفن الغناء الشعبي وفق قواعد مدروسة. وبالتالي، فالمعيار الذي تضعه اللجنة قد يكون مختلفًا عن المعيار الذي يعتمد عليه المتفرج البسيط.
على جانب آخر، أشار حجيب إلى أن “الحبة” في الفن الشعبي تعني الجملة الغنائية التي تشتهر بها الأغاني الشعبية المغربية. وأوضح أن هذه الجملة تشكل جزء لا يتجزأ من التراث الموسيقي للمغرب، مؤكداً على ضرورة الحفاظ عليها وحمايتها من السرقة. وقد ذكر أن الأغاني الشعبية تمتلك سحرًا خاصًا يستمتع به جميع فئات المجتمع المغربي، وهو ما يجعلها محط إعجاب كبير من كافة الأجيال.
وقال حجيب أيضًا إن أغاني “الحبة” لها مكانة مميزة في قلوب المغاربة، حيث يقدرون هذا النوع من الفن الذي يعبر عن الثقافة الشعبية بصدق وواقعية. ويعتبر حجيب أن من واجب الجميع الحفاظ على هذا التراث الفني وعدم السماح بسرقته أو تزييفه بأي شكل من الأشكال.