في خطوة مفاجئة أثارت اهتمام المتابعين، تم حذف فيلم “نايضة” للمخرج سعيد الناصري من منصة “يوتيوب”، حيث كان الفيلم قد حقق نسب مشاهدة مرتفعة تجاوزت الملايين.
هذا القرار أثار جدلاً واسعاً بين الجمهور المغربي، خاصة أن الفيلم تناول قضايا سياسية واجتماعية بجرأة.وكان العمل قد استقطب اهتماماً كبيراً، سواء من النقاد أو الجمهور، مما جعل إزالته من المنصة محط أنظار الجميع.
بإمعان النظر في ردود أفعال المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، برزت تباينات واضحة في الآراء حول الفيلم ومضمونه. فالبعض اعتبر الفيلم جريئاً في تسليط الضوء على قضايا حساسة، بينما رأى آخرون أنه يحمل مضامين قد تكون مثيرة للجدل.
هذه الانقسامات دفعت النقاشات إلى مستويات أعمق، خاصة في ظل غياب تفسيرات رسمية من صناع العمل حول سبب الحذف.رغم الشعبية الكبيرة التي حصدها الفيلم، إلا أن قرار حذفه بقي لغزاً أثار العديد من التساؤلات.
لم تصدر توضيحات رسمية بشأن الدوافع وراء هذا الإجراء، مما ترك الساحة مفتوحة لتأويلات عديدة.بعض المتابعين أرجعوا السبب إلى ضغوط خارجية أو اعتبارات سياسية، بينما افترض آخرون وجود مشاكل تتعلق بحقوق النشر.
في سياق متصل، لجأ سعيد الناصري إلى نشر فيلمه على “يوتيوب” بعد أن رفضت القنوات الوطنية عرضه على شاشاتها. هذه الخطوة التي اعتُبرت جريئة، مكّنته من الوصول إلى جمهور واسع وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة.
إلا أن حذف الفيلم أعاد إلى الواجهة الجدل حول حرية التعبير وأثر الرقابة على الإنتاجات الفنية. من المهم الإشارة إلى أن الفيلم لم يكن مجرد عمل فني عابر، بل شكل مادة نقاشية حول قضايا مجتمعية شائكة. تناولت أحداث الفيلم تحديات اجتماعية وسياسية، مما جعل العديد يرونه مرآة تعكس واقعاً معقداً.
هذه الأبعاد أضافت للفيلم طابعاً مختلفاً، ليصبح أكثر من مجرد محتوى ترفيهي.يبقى حذف الفيلم من منصة “يوتيوب” مثالاً واضحاً على التحديات التي تواجه حرية التعبير في العالم الرقمي.كما يبرز التساؤل حول مدى استقلالية المبدعين في التعبير عن رؤاهم في ظل القيود المفروضة على منصات العرض.
والجدل حول هذا القرار قد يستمر، خصوصاً إذا لم تتضح أسباب الحذف بشكل رسمي.
1
2
3