النهوض بتدريس اللغة الأمازيغية في التعليم الابتدائي عبر تكوين آلاف الأساتذة

أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، في مداخلته أمام مجلس النواب، بأن الوزارة تعمل جاهدة على تعزيز تدريس اللغة الأمازيغية في التعليم الابتدائي من خلال تكوين أكثر من 3000 أستاذ متخصص. هذا الإجراء يهدف إلى تسريع وتيرة تعميم تدريس الأمازيغية وإدماجها بشكل أكبر في النظام التعليمي بالمغرب.
وقد أوضح الوزير خلال إجابته عن سؤال تقدم به فريق التقدم والاشتراكية، أن عدد التلاميذ المستفيدين من تدريس الأمازيغية بلغ حوالي 650 ألف و936 تلميذا. كما أشار إلى أن نسبة تغطية المدارس الابتدائية التي تعتمد تدريس اللغة الأمازيغية وصلت إلى 40 في المائة. هذه الجهود تأتي في إطار رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي واللغوي في المنظومة التعليمية.
وأشار الوزير إلى وجود حوالي 3400 مؤسسة تعليمية ابتدائية تُدرّس اللغة الأمازيغية، كما بلغ عدد الأساتذة المُكلفين بهذه المهمة 3400 أستاذ. الوزارة تواصل تطوير هذا القطاع عبر توفير التكوين اللازم للكوادر التعليمية وتحسين جودة البرامج الموجهة لتدريس الأمازيغية.
وفي سياق تطور هذا المسار التعليمي، أشار برادة إلى أنه قبل سنة 2021 لم يكن عدد الأساتذة المختصين في تدريس اللغة الأمازيغية يتجاوز 200 أستاذ فقط. لكن الجهود الحكومية أضافت 400 أستاذ سنة 2022. وتبع ذلك زيادة أخرى سنة 2023 بإضافة 600 أستاذ جديد. وخلال سنة 2024، استمرت هذه الدينامية مع انضمام 650 أستاذ آخر إلى الكوادر التدريسية.
وقد أكدت الوزارة التزامها بتوسيع نطاق تدريس اللغة الأمازيغية عبر تكوين أساتذة جدد بشكل سنوي. الهدف هو تعزيز الحضور الأمازيغي في المؤسسات التعليمية مع التركيز على الجودة والتنوع في المواد الدراسية. كما تعمل الوزارة على تقديم دعم إضافي للمدارس التي تحتاج إلى تحسين برامجها الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية.