في حادث مأساوي صادم، لقي شاب في العشرينات من عمره حتفه يوم الأحد الماضي، بعد أن تعرض لصعقة كهربائية قوية أثناء تسلقه عمودًا كهربائيًا في منطقة الرحامنة. الحادث وقع على الطريق الرابط بين حد رأس العين وجماعة الطلوح، حيث كانت تفاصيل الواقعة غاية في الحزن والألم.
الشاب الذي كان يعاني من اضطرابات عقلية، قرر تسلق عمود الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى تعرضه لصعقة كهربائية مميتة. ورغم سرعة تدخل فرق الدرك الملكي والوقاية المدنية، إلا أن محاولات إنزال جثة الضحية استغرقت وقتًا طويلاً فاق الأربع ساعات. وقد أثار هذا التأخير حالة من الدهشة والاستغراب بين المارة والمستخدمين للطريق.
الحادث وقع في وقت كان فيه الضحية بمفرده، ما يزيد من صعوبة التعامل مع الموقف من قبل فرق الإنقاذ. حيث حضرت فرق تقنيي الشركة المكلفة بتوزيع الكهرباء، التي عملت جنبًا إلى جنب مع فرق الطوارئ المحلية. رغم كل الجهود المبذولة، إلا أن التأخير في إتمام عملية الإنقاذ زاد من تعقيد الموقف، حيث كانت الجثة عالقة في مكان يصعب الوصول إليه.
هذا الحادث ترك أثراً كبيراً في نفوس سكان المنطقة الذين عاشوا لحظات من الرعب والقلق بسبب الحادث. وقد أبدى العديد من المارة استغرابهم من صعوبة الإجراءات المتبعة في التعامل مع مثل هذه الحوادث. ولعل هذا يفتح باب النقاش حول طرق الوقاية والسلامة على الطرقات، وكيفية التعامل السريع مع الحوادث الطارئة التي قد تحدث في أي وقت.
من جهة أخرى، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق شامل في الحادث لتحديد كافة التفاصيل والملابسات المتعلقة بالوفاة. كما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، لإجراء التشريح الطبي، وذلك للوقوف على السبب الحقيقي وراء الوفاة.
هذه الحادثة تثير تساؤلات عديدة حول مستوى الوعي المجتمعي حول مخاطر الكهرباء وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأرواح. ويرى البعض أن تسلق الأعمدة الكهربائية يعكس إما ضعفًا في الوعي أو قلة الحذر في التعامل مع هذه الأجهزة التي تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأفراد.
1
2
3