في خطوة مثيرة للجدل، رد “الستريمر” المغربي إلياس المالكي بأسلوبه الساخر المعروف على الانتقادات التي وجهها له صانع المحتوى مصطفى سوينغا. جاءت هذه الانتقادات عقب تحذيرات أطلقها سوينغا للآباء بشأن محتوى المالكي في بثوثه المباشرة، معتبراً أن ما يقدمه يحمل مخاطر على الأطفال والمراهقين، رغم الإنجاز الذي حققه المالكي بقيادة المنتخب المغربي في بطولة “دوري الملوك”.
اختار المالكي الرد عبر بث مباشر استخدم فيه عبارات قاسية ضد سوينغا، منتقداً أسلوبه في تناول الموضوع، حيث أشار إلى أن النقاش يجب أن يركز على القضايا الكبرى بدلاً من مهاجمة الأفراد. وأثار رد المالكي تفاعلاً واسعاً بين متابعيه، خاصة بعد تلقيه دعماً علنياً من مشاهير مغاربة اعتبروا أن نجاحه في المجال الرقمي يجعل انتقاد أسلوبه الشخصي أمراً غير مبرر.
على الجانب الآخر، عبّر مصطفى سوينغا في تدوينة نشرها عبر حسابه على “فيسبوك” عن استيائه من الأسلوب الذي يعتمده المالكي، واعتبره مسيئاً ومليئاً بالسب والشتم. تساءل سوينغا عن نوع القدوة التي يقدمها هذا النوع من المحتوى للأجيال الناشئة، مؤكداً أن النجاح لا ينبغي أن يكون على حساب الأخلاق والقيم. وأشار إلى أن الشعبية والثروة لا تبرران التنازل عن المبادئ التي يجب أن تُرسخ في المحتوى الرقمي.
لم يقف جمهور المالكي مكتوف الأيدي أمام هذه الانتقادات، بل شنوا حملة دفاع عنه واعتبروا أن ما قدمه سوينغا هو محاولة للتقليل من نجاح المالكي وشعبيته الواسعة. أكد المتابعون أن لكل صانع محتوى أسلوبه الخاص، وأن المالكي استطاع بأسلوبه المميز أن يبني قاعدة جماهيرية كبيرة ومتفاعلة.
الدعم الذي حظي به المالكي من عدد من المشاهير المغاربة عزز موقفه، حيث أشادوا بإنجازه في بطولة “دوري الملوك” واعتبروه إنجازاً يعكس قدرته على قيادة فريق وتحقيق النجاح، بعيداً عن الصورة السلبية التي يحاول البعض تسليط الضوء عليها.
هذا التوتر بين المالكي وسوينغا يعكس الجدل المستمر حول مسؤولية صناع المحتوى في تقديم ما هو مفيد وقيم لجمهورهم، وبين حدود حرية التعبير التي تتيح لهم التميز بأسلوبهم الخاص. في ظل استمرار هذا النقاش، يبقى السؤال المطروح: هل يمكن للمحتوى الرقمي أن يحقق الشهرة والنجاح دون المساس بالقيم والأخلاق؟
1
2
3