مبادرة إنسانية تطلقها سناء شيك شوب لدعم سكان المناطق الجبلية في فصل الشتاء
شاركت اليوتوبر وصانعة المحتوى الشهيرة سناء شيك شوب مع متابعيها عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبرز مبادرتها الإنسانية التي أطلقتها لدعم سكان المناطق الجبلية خلال فصل الشتاء. وقد لاقت هذه المبادرة تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، حيث حرصت سناء على تسليط الضوء على أهمية الوقوف إلى جانب الفئات التي تعاني من قسوة الطقس، خاصة في المناطق النائية التي تواجه تحديات كبيرة.
فمن خلال هذا الفيديو، سلطت سناء الضوء على معاناة سكان هذه المناطق، الذين يعانون من شدة البرد وقلة الإمكانيات، خصوصًا بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز. حيث أشار إلى الأثر الكبير الذي خلفه الزلزال على العديد من الأسر، مما جعلها تعيش في ظروف صعبة للغاية، خاصة من حيث السكن. ولهذا قررت سناء مع صديقاتها إطلاق هذه المبادرة لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة التي هي في أمس الحاجة للمساعدة.
وقد قامت سناء بشراء العديد من الملابس الشتوية من محلات بيع الملابس المستعملة ومحلات البيع بالجملة، حيث ركزت على شراء السترات الشتوية الخاصة بالأطفال وأحذية دافئة. ثم توجهت إلى الدواوير الجبلية لتوزيع هذه الملابس على السكان الذين استقبلوها بحفاوة وسرور، مما أضاف لمسة إنسانية كبيرة لهذه المبادرة.
أثناء عملية التوزيع، عبّر الأهالي عن فرحتهم الكبيرة بهذه المبادرة التي ساهمت في تخفيف معاناتهم. كما أن التفاعل الذي أظهرته سناء مع سكان المناطق الجبلية كان له تأثير إيجابي عليهم، إذ يشعرون بالدعم والمساندة من فاعلين في المجتمع المدني. تجسد هذه المبادرة أن التضامن بين أفراد المجتمع يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة الأشخاص الذين يواجهون صعوبات كبيرة في حياتهم اليومية.
وفي سياق متصل، أكد الفاعل النقابي والحقوقي محمد بنصديق في تصريحات سابقة، أن الحكومة تتحمل مسؤولية توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين خلال فصل الشتاء. وأشار إلى ضرورة أن تكون الدولة مسؤولة عن تجهيز مراكز إيواء مهيأة بشكل جيد لضمان حماية المشردين من البرد القارس، إضافة إلى تأمين الوجبات الغذائية والملابس الدافئة والرعاية الصحية. كما شدد على أهمية توفير المأوى الطارئ للمتضررين من الكوارث الطبيعية مثل زلزال الحوز، خاصة في حال حدوث فيضانات أو تساقط كثيف للثلوج.
تُظهر مبادرة سناء شيك شوب أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين، خاصة في الأوقات التي تتطلب التضامن والتعاون بين الأفراد. من خلال عملها، قامت سناء بتسليط الضوء على واقع سكان المناطق الجبلية التي قد تكون بعيدة عن أعين وسائل الإعلام، مما يجعل هذه المبادرة مثالاً يحتذى به في مجال العمل الإنساني.
تستمر المبادرات الإنسانية من هذا النوع في التأكيد على أن العمل الجماعي، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، يمكن أن يحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم في ظل الظروف الصعبة.
1
2
3