تبذل السلطات المحلية في إقليم الحوز جهودًا كبيرة للتخفيف من آثار موجة البرد القاسية التي تهدد السكان هذا الشتاء. تسعى الخطة الإقليمية، التي تم إطلاقها خلال اجتماع رسمي في مدينة تحناوت، إلى حماية الفئات الأكثر هشاشة من تأثيرات البرد القارس، مع تقديم الدعم الصحي والاجتماعي واللوجستي لهم.
1
2
3
تشمل هذه الخطة دعمًا يطال أكثر من 48 ألف نسمة موزعين على مختلف الفئات العمرية. وتركز على حماية ما يقارب 16 ألف طفل و6 آلاف مسن من تداعيات هذه الظروف الجوية، إذ تُعد هذه الفئات الأكثر تضررًا في مثل هذه الأوضاع. تم اتخاذ قرارات شاملة خلال اجتماع لجنة اليقظة الإقليمية، برئاسة عامل الإقليم رشيد بنشيخي، حيث تم استعراض الإجراءات الضرورية لضمان تنفيذ التدخلات في الوقت المناسب.
تعزيز الخدمات الصحية كأولوية لمواجهة موجة البرد
في إطار الخطة، تم تخصيص موارد بشرية وطبية لتقديم الخدمات الصحية الضرورية في المناطق النائية والمتضررة. تم توفير 32 طبيبًا عامًا و11 طبيبًا متخصصًا، بالإضافة إلى تعبئة 111 ممرضًا لتقديم العناية اللازمة للسكان. وتهدف هذه التدابير إلى تحسين فرص الوصول إلى الرعاية الصحية، لا سيما في المناطق التي تعاني من عزلة جغرافية بسبب الثلوج.
لتعزيز هذه الجهود، تم تجهيز 86 سيارة إسعاف لضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة. كما تم برمجة 187 زيارة ميدانية من قبل الفرق الطبية، بالإضافة إلى تنظيم خمس حملات طبية تخصصية، تشمل فحوصات مجانية وتوزيع أدوية للسكان في القرى الجبلية.
تجهيز المناطق النائية بوسائل لوجستية لمواجهة التحديات
لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة، تم تجهيز 95 آلية لإزالة الثلوج وفتح الطرق المغلقة بفعل تراكمها. وقد جرى إنشاء مراكز متقدمة مجهزة بكافة الوسائل الضرورية لضمان التدخل السريع في الحالات العاجلة. كما ركزت السلطات على تحسين البنية التحتية لضمان استمرارية الخدمات في المناطق النائية.
تم تحسين شبكات الهاتف المحمول لتوفير تواصل فعال في حالات الطوارئ. كما تم صيانة الأعمدة الكهربائية المتضررة وتزويد المناطق بالطاقة لضمان استمرارية الحياة اليومية للسكان، مع التركيز على تقليل الأثر السلبي لانقطاع الخدمات.
دعم الأسر والمدارس بمواد أساسية للتدفئة
ركزت الخطة على تزويد الأسر المتضررة بمواد أساسية للتدفئة مثل خشب التدفئة والأفران المحسنة والأغطية. تم توزيع هذه المواد على الأسر الفقيرة لضمان حمايتها من موجة البرد القارس. كما تم تزويد المدارس بحطب التدفئة لضمان استمرارية التعليم في ظروف جيدة، مع توفير أغطية إضافية للطلاب والمعلمين على حد سواء.
إضافة إلى ذلك، وضعت السلطات خطة لمتابعة انتظام العملية التعليمية في المناطق المتضررة، مع التركيز على تأمين بيئة صحية ودافئة للطلاب، حفاظًا على استمرار الدراسة دون عوائق.
تطوير نظام الإنذار المبكر وتفعيل الاستجابة السريعة
في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة السكان على مواجهة التغيرات الجوية، تم تطوير نظام إنذار مبكر يعتمد على التكنولوجيا الحديثة. يوفر هذا النظام معلومات فورية عبر تطبيقات الهواتف الذكية، ما يسمح للسكان باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة في الوقت المناسب.
كما تم تدريب فرق ميدانية متخصصة للتعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الدعم للسكان في المناطق التي يصعب الوصول إليها. تم تجهيز هذه الفرق بالمعدات اللازمة لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الطبية الضرورية.
التزام مستمر بحماية السكان من تأثيرات موجة البرد
تعكس هذه الخطة الإقليمية التزام السلطات المحلية في الحوز بحماية السكان من تداعيات موجة البرد القارس. من خلال تدخلات شاملة تتضمن الدعم الصحي والاجتماعي، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، تسعى السلطات إلى تخفيف معاناة السكان وضمان استمرارية حياتهم اليومية بأمان وكرامة.
تركز الجهود أيضًا على تعزيز الجاهزية المستقبلية للتعامل مع مثل هذه الأزمات، مع السعي الدائم لتحسين البنية التحتية وتوفير الدعم الضروري للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.