موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

صباح بن الصديق تكشف الصعوبات التي عانت منها في طفولتها وكيف أثرت على مسيرتها


في إحدى الحلقات المميزة من برنامج السهم مع الإعلامية ماجدة الكيلاني، حظيت الممثلة صباح بن الصديق بفرصة للحديث عن محطات حياتها المؤثرة. تلك التي جعلتها واحدة من أبرز الشخصيات التي تألقت في برنامج “مداولة” وفي عالم المسرح الذي شكل نقطة انطلاقها نحو عالم الأضواء والشهرة.
تناولت صباح بن الصديق في حديثها لحظات صعبة من طفولتها التي لم تكن كسائر الطفولات. حيث وصفت بمرارة الأحداث التي عاشتها وهي تواجه قسوة الحياة بروح عصامية وبعزيمة لا تلين. فقد كشفت عن معاناة بدأت مبكرًا بعد أن فقدت والدها وهي لم تتجاوز سن الثالثة عشرة.
كونها الأصغر بين تسعة إخوة، شعرت صباح بفقدان جزء كبير من الحنان والاهتمام. إذ وجدت نفسها في بيئة تزدحم بالمسؤوليات التي ألقت بثقلها على والدتها. فقد اضطرت الأم إلى رعاية زوجها المقعد وأبنائها التسعة إضافة إلى أفراد آخرين من العائلة. هذا العبء الثقيل جعل من الصعب توفير الرعاية اللازمة لكل فرد، بما في ذلك صباح.
وسط هذه الأجواء المرهقة، وجدت صباح نفسها مضطرة للسفر والبحث عن فرص للعمل، لكنها صدمت برفض الأقارب لها. إذ واجهت اتهامات متكررة وظروفًا صعبة في محاولاتها المستمرة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة التي عاشت فيها.
كل هذه التجارب شكلت شخصية صباح كجدار صلب لا يمكن اختراقه بسهولة. فقد تعلمت أن تكون حذرة للغاية في وضع ثقتها بالآخرين. هذه التحديات لم تكسرها، بل صقلتها لتصبح شخصية قوية قادرة على مواجهة مختلف المصاعب.
تأثير هذه المرحلة من حياتها لم يقتصر على تشكيل شخصيتها فحسب. بل كان له دور كبير في توجيهها نحو المسرح والفن، حيث وجدت فيه ملاذًا للتعبير عن نفسها ووسيلة لتجاوز ما عاشته من أزمات. وأكدت صباح أن هذه الظروف القاسية هي التي علمتها كيفية الصمود والنجاح.
ما يميز تجربة صباح بن الصديق هو قدرتها على تحويل الألم إلى إبداع. تلك القوة التي استمدتها من طفولتها الصعبة جعلتها تتميز في أعمالها الفنية وتلهم الكثيرين ممن يعانون ظروفًا مشابهة. في النهاية، استطاعت أن تثبت للجميع أن الإرادة القوية قادرة على تغيير مسار الحياة مهما كانت التحديات.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا