موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

حاتم عمور يشارك كواليس “الدرب” في رحلة عاطفية بين ذكريات العائلة وأصدقاء الطفولة


حرص الفنان حاتم عمور على توثيق لحظات فنية وإنسانية مميزة خلال تصوير أغنيته الأخيرة “الدرب”. فبينما كان يعمل على الكليب، اهتم بشكل خاص بالتقاط صور مع أبناء الحي القديم الذي نشأ فيه ومع أصحاب المحلات المجاورة لمنزله الذي كانت له ذكريات خاصة. هذه الصور التي نشرها عمور عبر حسابه على انستغرام، لم تكن مجرد لحظات توثيقية، بل كانت بمثابة عودة إلى الماضي وأسطورة المكان الذي شهد طفولته وأيامه الجميلة.
لقد نشر حاتم عمور أيضًا فيديو عبر حسابه على انستغرام يبرز كواليس التصوير ويظهر مراحل عدة من إعداد الكليب، حيث مر داخل الفرن في الحي ووقف أمام بائع السفنج، المكان الذي كان يزوره في صغره. تلك المشاهد كانت عبارة عن استرجاع حقيقي للذكريات التي لا تفارق ذهنه، فقد عاد إلى الأماكن التي كانت تشكل جزءًا من هويته في مراحل حياته الأولى. هذه العودة إلى الماضي لم تقتصر فقط على الأماكن، بل كانت أيضًا لحظات عاطفية عميقة، حيث زار منزل عائلته القديم وأخذته الذكريات إلى لحظاته الأخيرة مع والدته.
في هذا السياق، استذكر حاتم عمور آخر لحظاته مع والدته التي توفيت في عام 1985. كانت هذه اللحظات في صالون المنزل القديم حيث كانت والدته تلاقي رحيلها، وهي اللحظة التي يظل يعيشها في ذاكرته بشكل دائم. وأوضح حاتم أنه كان يذكر تفاصيل اللحظة التي كان يتلقى فيها درسًا من والدته حول كيفية رسم نجمة العلم المغربي، تلك اللحظة التي أضافت له الكثير من الدروس حول الحياة والهوية المغربية.
وقد شارك عمور تدوينة مؤثرة عبر حسابه على انستغرام، قال فيها: “الأصل ديالك عمرك تنساه، الحياة كتكمل فالبساطة ديالها”. هذه الكلمات كانت بمثابة رسالة عميقة لجمهوره حيث تحدث عن ضرورة التمسك بالجذور والتقدير للأوقات البسيطة، مشيرًا إلى أن الحياة تمر بسرعة وأنه في بعض الأحيان يصاب الإنسان بحنين لذكرياته الماضية بكل تفاصيلها، تلك التفاصيل التي قد تبدو صغيرة لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني.
كما أضاف حاتم عمور في تدوينته: “بعض المرات كيجي داك الحنين و كتبغي تفكر الماضي كي دوزتيه و كي عشتيه بكاع التفاصيل ديالو”. من خلال هذه الكلمات، يظهر عمور تفاعلًا عاطفيًا مع ماضيه ومع الأشخاص الذين شكلوا جزءًا كبيرًا من حياته. هذا التفاعل العاطفي يجسد فهمه العميق للأوقات التي لا تعود، ولكل لحظة تمر في حياة الإنسان، بل لحظات ندم على عدم استغلال الفرص في الحياة بالشكل الأمثل.
أشار عمور إلى أن الدروس التي تعلمها من “الدرب” كانت تركز على أهمية البساطة والعيش بشكل إيجابي مع من حولنا. كما شدد على ضرورة الاهتمام بالأهل والوالدين، مؤكدًا أن هؤلاء هم الربح الحقيقي في الحياة، وأنه يجب أن نغتنم اللحظات معهم، لأن الحياة لا تدوم. خاتمًا كلامه بتوجيه الدعاء للذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، معبرًا عن إيمانه بقضاء الله وقدره، قائلاً: “الحمد لله تعلمنا من الدرب كيفاش نعيشو و كيفاش نكملو حياتنا”.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا