في خطوة لافتة، زار المدير الإقليمي للتربية الوطنية في إقليم الحوز، محمد زروقي، قرية تافزة التابعة لجماعة اوريكا. هذه الزيارة كانت تهدف إلى لقاء الطفل المبدع أمين أخباش، الذي عرف بابتكاراته وأعماله التقنية المتجددة. الزيارة جزء من جهود دعم وتشجيع المواهب الشابة، لا سيما في المناطق القروية التي تزخر بالطاقات الواعدة، بهدف تعزيز الابتكار وتشجيع الأطفال على استكشاف مهاراتهم التقنية والإبداعية.
تُعد هذه الزيارة جزء من رؤية أكبر تركز على تشجيع الابتكار بين مختلف الفئات العمرية، وتوفير الظروف المناسبة لتنمية هذه المواهب في الأماكن النائية. الموهبة التي يمتلكها أمين أخباش تمثل مثالًا حيًا على الطموح والقدرة على تحقيق المستحيل، حتى في ظل الظروف التي قد تكون أقل مثالية من المدن الكبرى.
من الأمور التي تسلط الضوء على نجاح أمين في مجال الابتكار هو الدعم المستمر من والده، الذي كان له دور كبير في تمكينه من تحقيق العديد من الإنجازات. إذ حرص الوالد على توفير جميع المتطلبات التي احتاجها أمين لتحقيق أفكاره وتحويلها إلى واقع. فقد أظهر الوالد إيمانًا عميقًا بقدرات ابنه، وهو ما جعل أمين قادرًا على المضي قدمًا في مشاريعه المبتكرة.
أمين أخباش لم يتوقف عند حدود معينة، بل استمر في تطوير أفكاره حتى توصل إلى آخر ابتكار له: مروحة كهربائية صغيرة صنعها باستخدام علبة شامبو. هذه المروحة تمكنت من التحليق في السماء، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا بالنسبة لطفل في مثل سنه. وقد تحقق هذا الإنجاز بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة التي لم تثن عزيمته، بل دفعته إلى بذل المزيد من الجهد حتى حقق النجاح الذي طالما حلم به.
إن التفاني والإصرار الذي أبداه أمين في عمله يسلط الضوء على أهمية دعم الأطفال في مجالات الابتكار والتكنولوجيا. فمع كل فشل، كان أمين يكتسب درسًا جديدًا يقترب به أكثر من هدفه. هذه التجربة تثبت أن الإبداع لا يتوقف عند أول عثرة، بل هو نتيجة للإصرار المستمر والتعلم من الأخطاء.
وفي الختام، تبرز أهمية البيئة المحيطة التي تساهم في رعاية هذه المواهب، حيث أن الدعم والتوجيه الصحيح يمكن أن يصنع الفارق بين النجاح والفشل. وعليه، فإن أمين أخباش يمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية تحويل الأفكار إلى واقع، وكيف يمكن للأطفال في المناطق النائية أن يصبحوا روادًا في مجالات العلم والابتكار.
1
2
3