أعرب الفنان المغربي حجيب عن رأيه في الجدل الذي أثير حول برنامج “النجم الشعبي” الذي يعرض عبر قناة “دوزيم”، مشيرًا إلى أن الشعب المغربي لديه الحق الكامل في التعبير عن آرائه إزاء أي برنامج يعرض عبر القنوات الوطنية. وقال إن هذا التفاعل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان مؤيدًا أو معارضًا، يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الجمهور المغربي للأغنية الشعبية. وأكد أن تعبير الجمهور عن آرائه يعتبر أمرًا طبيعيًا في أي برنامج تلفزيوني، إذ لا يمكن لأي برنامج أن يمر دون أن يثير ردود فعل متباينة.
وركز حجيب في حديثه على الجدل الذي رافق عرض أولى بريمات برنامج “النجم الشعبي”، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الجدل ليس بالضرورة أمرًا سلبيًا، بل يمكن أن يكون في صالح البرنامج. وقال إن البرنامج يساهم في إحياء الأغنية الشعبية في الساحة الإعلامية، ويعكس رغبة الجمهور في التعرف على المواهب الجديدة. وتابع أن هذا التفاعل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إذا كان البرنامج يرغب في الاستمرار لسنوات طويلة، وأنه يتعين على القائمين عليه تطويره وتحسينه بناءً على انتقادات الجمهور.
وأشار حجيب إلى أن الطريقة التي ينظر بها الجمهور إلى المتسابقين تختلف عن تلك التي ينظر بها المحكمون. وأوضح أن لجنة التحكيم تتعامل مع المتسابقين وفقًا لمعايير مهنية دقيقة، بينما يعبّر الجمهور عن آرائه من خلال ذوقه الشخصي. وأضاف أن البرنامج قد كشف عن مواهب صوتية قوية قد تتفوق على بعض الأسماء الشهيرة في الساحة الفنية الشعبية، وهو ما يستدعي من القنوات الوطنية منح هذه الأصوات الفرصة لتقديم عروضها على المسارح والمهرجانات، بدلًا من الاقتصار على حوالي 10 أسماء فقط.
وأكد حجيب أن نجاح البرنامج يتطلب تقديم مواهب جديدة وغير تقليدية، حيث أشار إلى أن الجمهور بدأ يشعر بالملل من تكرار نفس الأسماء في الساحة الفنية المغربية. وأضاف أن الجمهور بحاجة إلى دماء جديدة في الأغنية الشعبية، وأن هذه المواهب تستحق أن تجد طريقها إلى القنوات الوطنية من أجل إثراء الساحة الفنية وتعزيز التنوع.
وفي هذا السياق، أوضح حجيب أنه لا يمكنه الحديث عن مشاركته في الموسم الثاني من البرنامج قبل أن تنتهي الحلقات الحالية وتتم تقييم التجربة بشكل كامل. وأكد أن تجربة الموسم الأول كانت جيدة بالنسبة له وحققت نسب مشاهدة عالية، لكن تقييم هذه التجربة يجب أن يتم بناءً على جميع الحلقات، مما يجعل من المبكر الحديث عن مستقبله في البرنامج.
حجيب أكد أيضًا أن الفنان الشعبي لا يجب أن يُقلل من قيمته أو يُصنف على أنه غير مثقف. وذكر أنه يستقبل بشكل دوري طلبة دراسات يتناولون موضوعات التراث المغربي، خاصة العيطة، مما يثبت أن الفنان الشعبي يمتلك معرفة ثقافية عميقة لا تقل عن أي فنان آخر.
1
2
3