أزمة ارتفاع أسعار البيض في الدار البيضاء وسط توقعات باستمرارها حتى رمضان

في مدينة الدار البيضاء، يُلاحظ ارتفاع غير مسبوق في أسعار البيض، مما أثار استغراب المستهلكين. فقد بلغت نسبة الزيادة حوالي 63.2%، لتصل الأسعار إلى ما بين 1.44 و1.70 درهم للبيضة الواحدة. ويختلف هذا السعر تبعًا لحجم البيض ونوعه، ما يضع الأسر أمام تحديات كبيرة في تغطية احتياجاتها اليومية.

تزايد الإقبال على البيض يأتي في ظل استعداد الأسر المغربية لشهر رمضان، حيث يُعتبر البيض مكونًا أساسيًا في العديد من الوصفات الشعبية. ومع قرب حلول هذا الشهر الفضيل، يتوقع المتخصصون أن تظل الأسعار مرتفعة، خاصة مع زيادة الطلب الموسمي المعتاد، مما يُصعّب على البعض توفير الكميات المطلوبة.

ارتفاع أسعار الأعلاف يُعد من أبرز الأسباب المؤدية لهذا الارتفاع الكبير في الأسعار. فهذه الأعلاف التي تعتمد عليها المزارع في تغذية الدواجن شهدت بدورها زيادات كبيرة في الأسعار، وهو ما انعكس مباشرة على تكلفة الإنتاج وبالتالي أسعار البيض في الأسواق.

إضافة إلى ذلك، شهد القطاع الزراعي تحديات مرتبطة بتقلبات المناخ وارتفاع تكاليف النقل، وهو ما ساهم في تقليص حجم العرض المتوفر. ويرى بعض كبار التجار أن استمرار هذه الظروف قد يؤدي إلى زيادات إضافية، خاصة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من تأثيرها.

من ناحية أخرى، يلقي الخبراء الضوء على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لضبط الأسعار. فالدعوات إلى دعم مربي الدواجن أو توفير الأعلاف بأسعار معقولة باتت تتكرر مع كل أزمة مشابهة. ويعتقد البعض أن الدعم المباشر قد يساهم في استقرار السوق وتخفيف الأعباء عن المستهلكين.

يتوقع المراقبون أن الأزمة قد تمتد إلى ما بعد شهر رمضان في حال لم يتم اتخاذ تدابير ملموسة. ومع استمرار ارتفاع الطلب، ستبقى هذه المسألة واحدة من أبرز التحديات التي تواجه السوق المحلية، مما يفرض على الجميع البحث عن حلول عاجلة لتخفيف تداعياتها.