خضع الفنان عمر السيد، أحد مؤسسي مجموعة “ناس الغيوان”، لعملية جراحية ناجحة يوم الأربعاء الماضي في إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء. وأكدت مصادر خاصة لموقع “الجريدة 24” أن حالته الصحية قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد العملية، وذلك بعد معاناته من مشاكل صحية جعلته يخضع لعدد من الفحوصات الطبية.
الفنان عمر السيد كان قد مر بظروف صحية صعبة أدت إلى دخوله إلى المصحة لتلقي العلاج. ووفقاً للمصادر، فإن عدداً من الفنانين المغاربة وزملائه في الوسط الفني قد زاروه للاطمئنان على صحته. ومن أبرز من زاروه كان الفنان علي يعلى، الذي كان قد مرّ بفترة من الخلافات الطويلة مع السيد. هذه الزيارة أظهرت بداية طي صفحة الخلاف بينهما، مما يعكس روح المحبة والتآخي في الوسط الفني. كما حضر الزيارة العديد من الأصدقاء والمعارف المشاهير للاطمئنان على الفنان والتعبير عن دعمهم له في محنته.
آخر ظهور لعمر السيد كان في مهرجان “غيوانية” في الدار البيضاء، حيث تم تكريمه تقديراً لمشواره الفني الكبير. ولكن بعد ذلك، غاب السيد عن الساحة الفنية لفترة بسبب تدهور حالته الصحية، حيث ابتعد عن الأضواء والعروض الفنية. وعلى الرغم من غيابه، فإن تأثيره في الساحة الفنية المغربية لا يزال قائماً، خاصة مع تاريخه العريق كمؤسس لفرقة “ناس الغيوان”، التي تعد من أهم الفرق الغنائية في المغرب.
من مواليد 1947 بمدينة الدار البيضاء، ارتبط اسم عمر السيد ارتباطاً وثيقاً بموسيقى “الغيوان”، وكان من بين القامات الفنية التي ساهمت في تشكيل الأغنية المغربية التقليدية. منذ تأسيس “ناس الغيوان” عام 1970، استطاع السيد أن يصبح أحد أعمدتها الرئيسية، وقدم العديد من الأعمال التي ما زالت تردد في أوساط محبي الموسيقى الشعبية. ورغم غيابه عن الأنظار في الآونة الأخيرة بسبب صحته، تظل مساهماته الفنية محفورة في ذاكرة الجمهور والمجتمع الفني المغربي.
ويبقى عمر السيد رمزاً للغناء الشعبي المغربي، وأحد رواد موسيقى “الغيوان” التي يعشقها الجمهور في مختلف أنحاء المغرب. وقد تأثر الكثير من الفنانين بهذه المدرسة الموسيقية التي استطاعت أن تعكس هموم وأحلام الناس من خلال كلماتها وألحانها، مما جعل من “ناس الغيوان” ومن عمر السيد وجهاً فنياً محلياً وعالمياً.
1
2
3