الفنان الشعبي وليد الرحماني يجمع عددا من النجوم في فيديو كليب “فكها” بنكهة مغربية تقليدية

يستمر الفنان الشعبي وليد الرحماني في إبهار جمهوره من خلال عمله الفني الأخير، حيث أصدر فيديو كليب جديد يحمل عنوان “فكها”. يتميز هذا الكليب بنكهة مغربية أصيلة، وهو يروي قصة حب بين خادم يعمل في مزرعة وابنة سيده. يجسد هذا العمل من خلال مشاركة عدد من الفنانين، مثل زهور السليماني، عبد الخالق فهيد، وزهيرة صديق الذين أضفوا بلمساتهم المميزة طابعًا مغربيًا تقليديًا على الأغنية من خلال الزي والديكور المتميزين. الأغنية تأتي من ألحان نبيل الحوري وكلمات سمير المجاري، بينما قام حمزة الغازي بتوزيعها، مما جعلها تشكل مزيجًا فنيًا رائعًا يعكس الأجواء الشعبية المغربية.
تدور أحداث الكليب في إطار قصة مشوقة تظهر فيها العلاقات بين الأشخاص البسطاء، وتتناول الحب والتحديات التي يواجهها الأفراد في إطار اجتماعي يتسم بالعادات والتقاليد المغربية. تعكس الملابس المستوحاة من التراث المغربي والديكورات التي تنقل المشاهد إلى أجواء قديمة، مدى ارتباط الفنان بالأصالة، وهذا ما يجعل العمل مميزًا. من خلال هذا الفيديو، استطاع الرحماني أن يجمع بين الصوت، الصورة، والديكور ليقدم عملاً فنيًا مغربيًا خالصًا يعكس ملامح الثقافة المحلية.
وليست هذه المرة الأولى التي يتألق فيها وليد الرحماني، فقد سبق له أن حقق شهرة واسعة بعد أن أُطلق عليه لقب “صوت الفنان الداودي”، حيث شُبه صوته بأداء الفنان المغربي المعروف عبد الهادي الداودي. في إحدى تصريحاته، تحدث الرحماني عن عشقه للغناء منذ صغره، حيث بدأ مشواره الفني مبكرًا من خلال المشاركة في حفلات الأعراس، رغم التزاماته الدراسية. كما أشار إلى أنه بدأ مشواره الفني بمتابعة شيوخ الفن الشعبي، خاصة في مجال العيطة، حيث تلقى تدريبه على يد كبار الفنانين الشعبيين الذين ساعدوه في تعلم القواعد الأساسية لهذا الفن.
كما يفتخر وليد الرحماني بمسيرته التي تخللتها العديد من المشاركات في المهرجانات الكبرى التي تعكس أصالة الفن الشعبي. فقد شارك في مهرجانات عديدة مثل مهرجان تحناوت، مهرجان بن جرير، مهرجان الفنون الشعبية في مراكش، ومهرجان الصخور الرحامنة. كل هذه المهرجانات شكلت له منصة لعرض مواهبه وارتقاءه في الساحة الفنية الشعبية المغربية.
الرحماني لا يقتصر حضوره على المهرجانات فقط، بل شارك أيضًا في العديد من الاحتفالات الوطنية الكبرى مثل عيد المسيرة وعيد العرش. في هذه الفعاليات، تألق إلى جانب كبار الفنانين، مثل عبد الله الداودي، سعيدة شرف، وسعيد موسكير، مما جعل حضوره عنصرًا مهمًا في هذه المناسبات الثقافية والوطنية. يعكس هذا الحضور الواسع مدى تقبل الجمهور له وتقديره لمسيرته الفنية.
من خلال مسيرته الحافلة بالمشاركات الناجحة، أثبت وليد الرحماني أنه فنان يمتلك حضورًا قويًا على الساحة الفنية الشعبية المغربية. تتنوع مشاركاته الفنية بين الحفلات والمهرجانات، لكن يبقى شغفه بالغناء الشعبي وحبه للتراث المغربي هو سر تألقه الدائم في هذا المجال.