تعد الفنانة المغربية هدى صدقي من الشخصيات التي تجمع بين الشهرة في مجال الفن وحبها لمشاركة اللحظات الإنسانية البسيطة مع متابعيها. مؤخرا، شاركت صدقي مع جمهورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشهداً يظهرها وهي تتناول وجبة مع العمال الذين يشرفون على بناء منزلها. هذا المقطع الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل أظهر جانباً آخر من شخصيتها بعيداً عن الأضواء، حيث تميز بالمشاركة والتواضع. فقد نشرت مقطع فيديو يوثق لحظات عفوية ومميزة، تظهر فيه وهي تتناول مع العمال وجبة غذاء شاملة الشاي والحلويات المغربية التقليدية.
وتعتبر هدى صدقي هذه اللحظات من أكثر الأوقات التي تشعر فيها بالفرح، فهي تلتزم بزيارة العمال متى ما سمحت لها الفرصة للجلوس معهم ومشاركتهم الطعام. في حديث لها عبر الفيديو، قالت صدقي: “نهار الكبير هو فاش كنمشي شونتيي عندي وكنشارك طعام مع الناس لي خدامين معايا بالقليل ولا بالكتير، وخا يكون غير براد ديال اتاي، مهم هو داك الجو لي كنخلق معاهم وكنحس بالفرحة فعينيهم.” هذه الكلمات تكشف عن تقديرها لجهودهم ورغبتها في خلق أجواء من الود والتعاون بينهم، بعيداً عن روتين العمل اليومي.
لقد سلطت صدقي الضوء من خلال هذا الفيديو على أهمية التفاعل مع الآخرين في حياتنا اليومية، وخاصة مع أولئك الذين يبذلون جهودهم خلف الكواليس، مثل العمال الذين يساهمون في مشاريع البناء. وعليه، أظهرت صدقي كيف يمكن لفتة بسيطة مثل تناول الطعام مع هؤلاء الأشخاص أن تخلق نوعاً من الألفة والتفاهم الذي يعود بالفائدة على الجميع. مثل هذه المبادرات تُظهر شخصية هدى صدقي التي تركز على العلاقات الإنسانية البسيطة والحميمية بعيداً عن عالم الأضواء.
ومن جهة أخرى، يعود ظهور هدى صدقي مؤخراً إلى الساحة الفنية المغربية من خلال مشاركتها في مسلسل “ناس الملاح” الذي يحكي قصة مجموعة من المهاجرين اليهود من أصول مغربية، الذين قرروا العودة إلى بلدهم الأم بعد غياب طويل، بحثاً عن أجدادهم وعائلاتهم. يتميز هذا العمل بتسليطه الضوء على مجموعة من المواقف الإنسانية التي توضح عمق الروابط الأسرية والاجتماعية في المغرب، وما تحمله تلك العلاقات من صراعات ومشاحنات، مما يجعل المسلسل مثيراً للاهتمام ومناسباً للجمهور المغربي.
وتجسد هدى صدقي في هذا المسلسل شخصية تحمل عبء الصراعات والمشاعر الإنسانية التي يواجهها المغتربون بعد سنوات من البُعد عن وطنهم. هذا الدور يعكس التزامها بمشاركة قصص وأحداث قريبة من واقع حياة العديد من الأشخاص الذين يعانون من غربة مؤلمة، وهو ما يجعل الدور الذي تقدمه أكثر تأثيراً في الجمهور.
يجسد ما تقوم به هدى صدقي من مشاركة لحظات إنسانية مع جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال أدوارها الفنية، حرصها على التواصل مع الجمهور وتقديم صور واقعية للجانب الإنساني بعيداً عن الصورة المثالية التي قد تنشأ في الأذهان عن حياة المشاهير.
1
2
3
Voir cette publication sur Instagram