بعد تألقها في عدة أعمال ابتسام تسكت تقدم على خطوة مفاجئة لجمهورها

قررت الفنانة ابتسام تسكت أن تأخذ خطوة جريئة في مسيرتها الفنية من خلال الابتعاد عن مجال التمثيل والتركيز على الغناء، وهو المجال الذي بدأته منذ سنوات طويلة. تأتي هذه الخطوة بعد تفكير طويل في مستقبلها الفني، حيث شعرت أن التمثيل قد أبعدها عن عشقها الأول وهو الغناء، مما دفعها لاتخاذ قرار العودة إلى عالم الموسيقى الذي بدأت فيه مشوارها.
وكانت ابتسام قد عبرت في أحد حواراتها الإعلامية الأخيرة عن رغبتها في التفرغ بشكل كامل للغناء، وذلك بعد أن شعرت أن التمثيل أخذ الكثير من وقتها وجهدها. وأوضحت أنها ستبتعد عن هذه التجربة الفنية في الفترة المقبلة لتسترجع شغفها بالغناء، الذي كان سببًا في شهرتها منذ البداية. وأشارت إلى أن الغناء يمثل لها أولوية، خاصة وأنه مجال أتاح لها التعبير عن مشاعرها بشكل أوسع وأكثر إبداعًا.
ابتسام تسكت استطاعت أن تترك بصمة واضحة في مجال التمثيل، فقد شاركت في عدة أعمال فنية وسجلت حضورًا مميزًا في فيلم “بنت الفقيه”، الذي أخرجه حميد زيان. في هذا العمل السينمائي، جسدت دور “زهرة”، وهي شخصية محورية في الفيلم، مما جعلها تبرز بين باقي الممثلين. وقد شاركها في هذا الفيلم العديد من النجوم المغاربة مثل زينب عبيد، ربيع القاطي، حسن فولان، مراد حميو، وهشام الوالي.
من خلال أدائها لدور زهرة، نجحت ابتسام تسكت في إبراز قدراتها التمثيلية، حيث قدمت شخصية فتاة قادمة من البادية، طموحة ومصممة على تحقيق أحلامها في المدينة، على الرغم من جميع الصعوبات التي تواجهها. وهذا الدور كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتها التمثيلية، إذ استطاعت أن تترك انطباعًا قويًا لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
وبالإضافة إلى مشاركتها في “بنت الفقيه”، فقد ظهرت ابتسام في عدة أعمال أخرى أظهرت فيها مهاراتها التمثيلية المتنوعة، مما جعلها تحظى بتقدير واسع في الأوساط الفنية. لكن، رغم نجاحها في التمثيل، كانت تحس دائمًا بأنها تفتقد شيئًا في مجال الغناء، وهو ما دفعها للتفكير في ترك التمثيل والتركيز على ما تحبه فعلاً.
من جهة أخرى، تأتي عودتها للغناء في وقت حساس حيث تمر الساحة الفنية المغربية بتغيرات كبيرة. ويبدو أن ابتسام تسكت تأمل في أن تحقق النجاح نفسه الذي حققته في بداية مسيرتها الفنية من خلال الأغاني التي تعبر عن هويتها وتجسد شخصيتها الفنية.