والدة التهامي بناني تكشف تفاصيل جديدة في قضيته

تجددت الأضواء على قضية التهامي بناني بعد فترة من التزام الصمت الطويل، حيث ظهرت معطيات جديدة من والدته قد تغير مجرى التحقيقات. وأشارت إلى وجود شخص آخر كان قد تواطأ مع الجريمة وقام بالتستر عليها، وكونه قاصرًا، تم إحالة الملف إلى محكمة المحمدية التي حكمت ببراءته باعتباره غير مسؤول. ورغم ذلك، أعربت والدته عن استيائها من هذا الحكم، مؤكدة أن القاصر كان مسؤولًا عن إخفاء الحقيقة، حيث تلقى مكالمة هاتفية حول الحادث ولم يبلغ السلطات. وتؤكد الوالدة أن المكالمة موثقة لدى الشرطة القضائية، مما يزيد من تعقيد القضية.
وفي سياق متصل، استرجعت الوالدة شهادة إحدى الفتيات التي كانت قد أدلت بها في البداية، ثم تراجعت عنها بعد فترة من الخوف من العواقب. الشهادة كانت تشير إلى أن التهامي بناني قد تم حرق جثته وألقيت في البحر، وهو ما يعمق الغموض المحيط بالقضية. وقد أثارت هذه الشهادة قلق الوالدة وأعادت فتح الملف بشكل جاد، حيث أكدت أن الحقيقة لم تُكشف بعد وأن هناك الكثير من التفاصيل المفقودة.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء كانت قد أصدرت في يونيو الماضي حكمًا بالسجن 20 سنة على المتهمين في قضية قتل التهامي بناني. القضية التي بدأت في 2007 عندما قرر وكيل الملك حفظ الملف بسبب غياب الأدلة الكافية، إلا أن والدة التهامي لم تتوقف عن السعي وراء الحقيقة، فقررت إعادة فتح الملف في 2017، مما أدى إلى تحريك التحقيقات مجددًا. وفي 2019، تم إحالة الملف على الجلسات العلنية لتحديد مصير القضية.
تعتبر هذه القضية واحدة من القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام، خصوصًا مع تزايد الشكوك حول كيفية اختفاء التهامي ووفاته. ورغم الحكم الصادر، لا تزال هناك تساؤلات حول الكثير من التفاصيل التي قد تساهم في كشف ملابسات القضية بالكامل. وبذلك، يظل التحقيق في هذه القضية مفتوحًا مع انتظار مزيد من التطورات التي قد تكشف عن حقائق جديدة.