تلميذة تعتدي على أستاذة بأشتوكة أيت باها وتثير استنكار الأوساط التعليمية

في واقعة صادمة شهدتها إحدى الثانويات في إقليم أشتوكة أيت باها، تعرضت أستاذة لمعاملة مهينة من قبل تلميذتها. الحادث وقع داخل الفصل الدراسي، حيث قامت التلميذة بالاعتداء الجسدي على أستاذتها، وهو ما خلف أثارًا قوية في أوساط التعليم في المنطقة.
المصادر أكدت أن التلميذة، التي تدرس مادة الإسلاميات، باغتت أستاذتها بشكل مفاجئ، وقامت بجردها من بعض ملابسها أمام باقي التلاميذ، مما أصابها بصدمة نفسية قوية. الحدث كان له تأثير مباشر على الأستاذة، التي أصيبت بحالة من الإغماء، مما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
الحادث أثار موجة من الغضب والاستنكار داخل الأوساط التعليمية بالمغرب، حيث اعتبرت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، هذا التصرف عملاً غير مقبول، يساهم في تصعيد مظاهر العنف في المؤسسات التعليمية. النقابة أدانت ما اعتبرته “الاعتداء الشنيع” على الأطر التربوية، مشيرة إلى أنه يمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة المعلمين داخل الصفوف الدراسية.
ومن جانبها، أكدت النقابة دعمها الكامل للأستاذة المتضررة، داعية السلطات المحلية إلى القيام بدورها في ضمان سلامة الأسرة التعليمية. كما طالبت باتخاذ إجراءات قوية وفعالة للتصدي لأي تصرفات قد تهدد الاستقرار داخل المؤسسات التعليمية.
وفي السياق ذاته، وجهت النقابة دعوة للوزارة الوصية على القطاع، من أجل اتخاذ موقف صارم في مواجهة مثل هذه الحالات. كما طالبت الوزارة بأن تتدخل بشكل قانوني وأن تكون طرفًا مدنيًا في الدفاع عن حقوق الأطر التربوية أمام القضاء، لضمان حصول الأستاذة على العدالة والإنصاف بعد هذا الحادث المؤلم.
في ضوء هذه الحادثة، تتصاعد المطالب بضرورة تحسين بيئة العمل في المدارس وتوفير الحماية اللازمة للأستاذة والتلاميذ. وبات من الواضح أن مثل هذه الحوادث تزيد من الضغوط على النظام التعليمي في المغرب، وتستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لمكافحة العنف في المدارس.