اختارت الفنانة جليلة التلمسي أن تظهر في إطلالة أنيقة وجذابة، حيث ارتدت القفطان المغربي الأسود الذي أضفى عليها لمسة من الرقي والفخامة. كانت الإطلالة مثالية حيث اختارت تسريحة شعر منسدلة بشكل ناعم مع لمسة مكياج هادئة، مما جعلها تبدو في غاية الجمال والبساطة. لا شك أن القفطان المغربي يعد من أكثر الملابس التقليدية شهرة في المغرب، وهو يعكس ثقافة غنية تتميز بالجمال والتفاصيل الدقيقة.
وقد أرفقت الفنانة صورتها التي نشرتها على حسابها في إنستغرام بتدوينة ذات معاني عميقة وقيم إنسانية. حيث قالت فيها: “اللهم حررنا من الجمود والتحنط العقلي وعلمنا عشق الكتاب والعلم والمعرفة لترقية عقولنا وإحكام تفكيرنا، اللهم علمنا احترام الوقت ودقة المواعيد، اللهم نمِّ فينا ملكة النقد الذاتي وارفعنا إلى مستوى النفس اللوامة”. هذه الكلمات تعكس رغبة الفنانة في نشر الوعي والتحفيز على التفكير العميق والإيجابي.
كما تطرقت جليلة في تدوينتها إلى أهمية التحلي بالصفات الإنسانية النبيلة، مثل التسامح والنقد البناء والابتكار. فقد أضافت قائلة: “اللهم ابعد عنا روح التقليد وازرع فينا روح الابتكار والإبداع وإتقان العمل وحسن الأداء، اللهم ارحمنا من نار التعصب وألهمنا روح التسامح”. هذه الكلمات تشير إلى إيمانها العميق بأهمية التغيير الداخلي والنمو الشخصي في جميع مجالات الحياة.
وفي إطار التدوينة، تسلط جليلة الضوء على أهمية الحوار الجيد والصبر على الآخرين، خصوصاً عند وجود اختلاف في الأفكار. “اللهم علمنا الألفاظ الكريمة والتعامل الحسن مع كل عباد الله، اللهم حبب إلينا الحوار والبعد عن الصدام وعلمنا فن الإصغاء للآخرين”، هذه الكلمات تؤكد على ضرورة بناء جسور من الفهم والاحترام المتبادل بين الناس، بعيدًا عن التعصب والتطرف.
أضافت الفنانة في تدوينتها أيضًا دعوة لتحسين الذات والابتعاد عن السلوكيات السلبية مثل التنمر وإلقاء الأحكام على الآخرين. حيث قالت: “اللهم لا تجعلنا ممن يتورط في التنمر وإلقاء الأحكام على الناس واحتقار الآخرين”. في هذه العبارة، تدعو جليلة الجميع إلى التحلي بالعطف والتقدير للآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم.
لم تقتصر التدوينة على الجوانب النفسية والاجتماعية فحسب، بل تضمنت أيضًا دعوة للحفاظ على البيئة والنظافة العامة. حيث ختمت تدوينتها قائلة: “اللهم علمنا النظافة وروح الجمال، اللهم أبعدنا عنا الغبار والوسخ والقذارة والفوضى، اللهم علمنا أن نحافظ على بيئتنا نظيفة من التلوث لتكون بهجة للناظرين”. هذا الختام يؤكد على أهمية الحفاظ على جمال الطبيعة والعمل من أجل بيئة صحية ونظيفة للجميع.
تعتبر هذه التدوينة التي نشرتها جليلة التلمسي بمثابة دعوة للتغيير الإيجابي، وتبني مواقف حياتية تهدف إلى تحسين الذات والمجتمع. وبذلك، تبرز إطلالتها ليس فقط من الناحية الجمالية، بل أيضًا من خلال رسالتها العميقة التي تحمل في طياتها قيم التسامح، احترام الآخر، والحفاظ على البيئة.
1
2
3