كريمة غيث تبرز التحول الذي تشهده السينما المغربية وأثرها على الساحة العالمية

تحدثت الممثلة المغربية كريمة غيث عن التحولات الإيجابية التي شهدتها السينما المغربية في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن هذا التحول هو نتيجة للجهود التي يبذلها المخرجون والمنتجون. وأكدت أن هذه التغيرات تسهم في تعزيز مكانة السينما المغربية على الساحة العالمية. وأوضحت أن الأعمال السينمائية المغربية بدأت تكتسب شهرة أكبر في الخارج، مما ساعد الممثلين المغاربة على تسليط الضوء على مواهبهم وإظهار إمكاناتهم بشكل أوسع. وهذا يفتح المجال لمزيد من التوسع في التوزيع العالمي للأعمال المغربية ويعكس الجهد المستمر من أجل تحسين جودة الإنتاج.
وأكدت كريمة غيث على أهمية تقديم الدعم الكافي للأفلام التجارية، مشيرة إلى أنه ينبغي أن تكون الانتقادات الموجهة لهذه الأعمال أكثر موضوعية وعقلانية. فهي ترى أن السينما المصرية على سبيل المثال، وهي واحدة من الأبرز في العالم العربي، تضم أفلامًا متنوعة من بينها الأعمال الكوميدية، التي تحقق نجاحًا كبيرًا في السوق. هذا التنوع في الإنتاج السينمائي يساهم في توازن صناعة السينما بشكل عام ويضمن استمراريتها. من هذا المنطلق، أكدت أن دعوة الجميع لدعم الأفلام التجارية لا تعني تجاهل الجودة بل تشجيع إبداع سينمائي يعكس الاحتياجات الجماهيرية المختلفة.
وفي حديثها عن مشاريعها الفنية الجديدة، أكدت كريمة غيث أنها انتهت مؤخرًا من تصوير الجزء الأول من مسلسل اجتماعي بعنوان “أنا حرة”، وهو عمل يعرض على قناة “إم بي سي 5”. وأوضحت أن هذا المسلسل يناقش قضايا اجتماعية هامة، مثل العنف ضد المرأة، ويعرض تجارب الخادمات في المجتمع المغربي، مما يضفي عليه بعدًا إنسانيًا ورسالة اجتماعية قوية. وقد تم تحديد موعد تصوير الجزء الثاني من المسلسل بعد أسبوعين، لتستمر الحكاية التي تروي صراع المرأة المغربية في مواجهة التحديات المجتمعية.
الجزء الأول من المسلسل يتكون من ثلاثين حلقة، ومن المقرر عرضه في شهر رمضان لعام 2025. وأضافت كريمة غيث أن هذا العمل من إخراج أحمد أكساس، الذي يعرف بلقب “أكتاروس”، وهو من المخرجين المتميزين في صناعة الدراما المغربية. المسلسل من إنتاج شركة “سبيكتوب”، ويعد من بين الأعمال المنتظرة بقوة من الجمهور المغربي بسبب الموضوعات الاجتماعية الهامة التي يتناولها. ومن المتوقع أن يحقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية، خصوصًا وأنه يقدم مواضيع قريبة من الواقع المغربي، مما يعزز التواصل بين المشاهدين والعمل.
وفي تصريحاتها للصحافة، أكدت كريمة غيث أنها تشعر بالفخر بهذا العمل الذي يسلط الضوء على معاناة المرأة المغربية في بعض الجوانب الحياتية. كما أعربت عن أملها في أن يساهم العمل في تحفيز النقاش المجتمعي حول قضايا المرأة ويعزز الوعي بحقوقها. كما أكدت أنها ستواصل في المستقبل تقديم أعمال تحمل رسائل اجتماعية هادفة تهدف إلى التغيير الإيجابي في المجتمع المغربي.