في لحظة طغت عليها مشاعر الصدمة والأسى، خرج صانع المحتوى المغربي عثمان طالمي عن صمته بعد الفاجعة التي ألمت به إثر فقدانه لوالديه في حادث سير مروع وقع نهاية الأسبوع الماضي، وقد تسبب هذا الحدث الأليم في موجة تعاطف واسعة من قبل متابعيه وزملائه في منصات التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن تضامنهم الكبير معه في هذا الظرف العصيب.
ولم يتأخر طالمي في التعبير عن مشاعره المؤلمة، حيث اختار خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي في منصة إنستغرام ليوجه أول رسالة لمتابعيه، وهي رسالة تميزت بكلمات صادقة ومؤثرة عكست مدى تأثره الكبير بالحادث، إذ كتب قائلا إن الرسائل والمكالمات التي تلقاها كانت كثيرة جدا ولا يستطيع الرد عليها كلها، لكنه أكد أن هذه الكلمات والدعوات وصلت إلى قلبه بصدق وأثرت فيه كثيرا.
وأشار عثمان طالمي في تدوينته إلى أنه ورغم عمق الحزن الذي يعتصر قلبه نتيجة هذا المصاب الجلل، إلا أن إيمانه بقضاء الله وقدره لا يزال راسخا، معبرا عن تسليمه الكامل لحكمة الخالق في كل ما يصيب الإنسان من محن، كما أظهر قدرة كبيرة على التحمل والتماسك رغم الألم الذي يعتصره في هذه اللحظات العصيبة التي لا تُنسى.
كما لم ينس طالمي أن يتوجه بالشكر الخالص لكل من بادر بتقديم العزاء سواء من خلال الحضور الشخصي أو بالدعاء والمواساة عبر مختلف الوسائط، مشيدا بالحب والدعم الكبيرين اللذين حظي بهما من طرف جمهوره وأصدقائه، ما يعكس العلاقة القوية التي تجمعه بمجتمعه الافتراضي والواقعي، حيث لمس في تلك المواقف قيمة التضامن والتآزر الإنساني في أبهى صوره.
ومن المعروف أن عثمان طالمي يعد من الأسماء البارزة في مجال صناعة المحتوى على الإنترنت، حيث استطاع أن يحجز لنفسه مكانة مميزة بفضل أسلوبه العفوي والقريب من الجمهور، ما جعل قاعدته الجماهيرية تتوسع بشكل مستمر، ويزيد من تعلق متابعيه به، وهو ما برز بشكل واضح من خلال التفاعل الواسع مع مصابه الأخير وتقديم الدعم الوجداني له.
وقد خلف خبر وفاة والدي عثمان طالمي إثر هذا الحادث المفجع حالة من الحزن والأسى بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا الخبر على نطاق واسع، مرفقين منشوراتهم بكلمات تعزية ودعاء لهما بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن هذا الابتلاء الكبير هو امتحان من الله وأن الصبر عليه دليل إيمان وقوة داخلية لا يمتلكها إلا من رزقه الله الثبات في مثل هذه الظروف.
1
2
3