منح هبات ملكية لصالح الأسر المعوزة والأشخاص في وضعية هشاشة بفاس

شهدت مدينة فاس فعاليات تسليم هبات ملكية موجهة إلى الأسر المعوزة والأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة. حيث أشرفت لجنة الحجابة الملكية، برئاسة محمد سعد الدين سميج المكلف بمهمة بالحجابة الملكية، على توزيع هذه الهبات التي شملت حوالي 475 مستفيدا، بينهم شرفاء، أفراد يعانون من أمراض مزمنة، وأشخاص في وضعية هشاشة.
وقد تم تقديم هذه الهبات الملكية للعديد من الفئات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، مثل الأيتام والعجزة الذين وجدوا فيها سندًا لهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص نظارات طبية للأطفال المعوزين الذين يعانون من مشاكل في الرؤية، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة حياتهم اليومية.
توزيع الهبات الملكية تم في حفل مهيب شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة، حيث كان من بين الحضور الكاتب العام لولاية جهة فاس-مكناس، والمندوبين الجهوي والإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية. وقد أضاف هذا الحفل بعدًا إنسانيًا وملموسًا لمبادرات الدعم الاجتماعي التي تشهدها المملكة المغربية.
تهدف هذه المبادرة الملكية السامية إلى تقديم العون والمساعدة للأسر المعوزة، خاصة تلك التي تمر بظروف صحية صعبة أو التي تعيش في وضعية هشاشة. وتأتي هذه الهبات لتؤكد على العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للأفراد الأكثر حاجة في المجتمع المغربي، والعمل على تحسين ظروف حياتهم بشكل ملموس.
في هذا الإطار، رفع الحضور أكف الضراعة إلى الله عز وجل، داعين جلالته أن يحفظه ويرعاه، وأن يمد في عمره، ويقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الجميع إلى الله أن يرحم جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.
يستمر العطاء الملكي في تسليط الضوء على أهمية الدعم الاجتماعي في تعزيز التماسك الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع المغربي. وهذا النوع من المبادرات له بالغ الأثر في تخفيف معاناة الأسر المحتاجة، ويعكس حرص الدولة على تقديم الدعم للفئات الأكثر عرضة للمخاطر.