موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

فيلم “مايفراند” ليوم العيد يحقق نجاحا جماهيريا ويسار لمغاري يعبر عن امتنانه


في بداية تفاعله مع الجمهور، اختار الفنان الكوميدي المغربي يسار لمغاري أن يطل على متابعيه برسالة شكر مؤثرة من خلال مقطع فيديو بثه عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، حيث عبّر فيه عن مدى امتنانه الكبير لجمهوره بعد النجاح الذي رافق انطلاقة فيلمه السينمائي الجديد “مايفراند” في القاعات المغربية، والذي صادف يوم عيد الفطر، مما زاد من أجواء البهجة والاحتفال.
وقد تحدث لمغاري بكل فخر عن حجم التفاعل الذي تلقاه من المشاهدين الذين توافدوا على دور العرض لمتابعة الفيلم، مؤكدًا أن رسائل الدعم والثناء التي وصلته من محبيه كانت لها أثر كبير في نفسه، كما أنها عكست مدى ارتباط الجمهور المغربي بالأعمال السينمائية ذات الطابع الكوميدي الخفيف والمواكب للحياة اليومية.
من جهة أخرى، كشف لمغاري عن الأرقام المشجعة التي سجلها الفيلم في شباك التذاكر، حيث أكد أن الإقبال الكبير على القاعات فاق كل التوقعات، وهو ما جعله يشعر بأن تعبه ومجهوده خلال مراحل التصوير لم يذهب سدى، بل أثمر عن نتيجة مشرفة أعادت إليه الثقة في الجمهور المغربي وذوقه الفني المتطور.
وفي سياق آخر، أوضح الكوميدي أن إدارة قاعات “ميغاراما” أعلنت أن فيلم “مايفراند” حقق نسبة حضور لم تسجلها منذ عام 2017، وهو ما يعكس أهمية العمل وقيمته لدى المتلقي المغربي، كما يشير إلى تطور نوعية الإنتاجات المغربية التي بدأت تستعيد مكانتها تدريجيا بين جمهورها المحلي.
وبالعودة إلى القصة، يروي الفيلم تفاصيل شاب مغربي يدعى “مايفراند” يعيش على حلم الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثًا عن مستقبل أفضل، وقد تعرّف خلال رحلته الرقمية على شابة أمريكية عبر الإنترنت، لتنشأ بينهما علاقة حب استمرت خمس سنوات، رغم المسافة والاختلافات الثقافية بين الطرفين.
ويأخذ الفيلم منحى مغايرًا حين تقرر هذه الشابة السفر إلى المغرب لأول مرة، وهو الحدث الذي يغير مجرى الأحداث ويحول الفيلم من مجرد قصة حب افتراضية إلى سلسلة من المفاجآت، حيث يقرر “مايفراند” السفر من الدار البيضاء إلى مراكش للقاء حبيبته، غير أن الطريق لم يكن كما تصوّره، بل امتلأ بالمخاطر والتعقيدات.
ومع تطور الأحداث، يجد البطل نفسه في مواجهة غير متوقعة مع عصابة مسلحة خلال رحلته، مما يزيد من حدة التوتر، ويخلق مواقف درامية مليئة بالإثارة والمواقف الكوميدية الساخرة، حيث يتمكن السيناريو من مزج التشويق بالضحك، في قالب ترفيهي يخاطب فئة واسعة من الجمهور المغربي.
وقد شكل الأداء التمثيلي للمشاركين في الفيلم أحد أبرز عناصر قوته، حيث اختار يسار لمغاري أن يحيط نفسه بنخبة من الممثلين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة داخل المغرب، نذكر من بينهم إسراء بنكرارة، طارق البخاري، رفيق بوبكر، عبد الإله عاجل، أيوب أبو النصر، جميلة الهوني، ووداد المنيعي، وغيرهم من الأسماء التي أضفت روحًا مرحة على العمل.
ويتميز الفيلم بالتناغم بين الشخصيات وبالتنوع في الأداء، حيث يبرز كل فنان بأسلوبه الخاص، مما ساهم في إغناء المشاهد وتقديم تجربة سينمائية فريدة من نوعها، قريبة من الواقع ومتماشية مع اهتمامات الجمهور المعاصر، الذي أصبح يبحث عن مضمون هادف لا يخلو من المتعة والبساطة.
ولعل أهم ما ميز “مايفراند” هو بساطة الطرح وعمق الفكرة، حيث استطاع أن يعكس هموم الشباب المغربي بطريقة خفيفة ومسلية دون الوقوع في التكرار أو الخطاب المباشر، بل اعتمد على الإيحاء والسخرية الهادئة لتقديم رسائل اجتماعية واضحة تحاكي طموحات وهواجس فئة واسعة من الشباب الباحث عن فرصة في عالم متغير.
ومن خلال هذا العمل، يؤكد يسار لمغاري على أهمية تشجيع الإنتاجات الوطنية الجادة التي تعتمد على السيناريو المحبوك والتمثيل المتقن، معتبرًا أن النجاح لا يأتي من الفراغ بل من الإيمان بالمشروع والعمل على تطويره رغم التحديات، داعيًا في الوقت نفسه الجمهور المغربي إلى الاستمرار في دعم الفن المحلي ليصل إلى مصاف الإنتاجات العالمية من حيث الجودة والاحترافية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا