موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة لرشيد الوالي بمناسبة عيد ميلاده ويشيد بمسيرته الفنية والإنسانية


تفاعل الفنان المغربي سعد لمجرد مع مناسبة مميزة في حياة الفنان والمخرج رشيد الوالي، حيث اختار أن يعبّر عن مشاعره الصادقة تجاهه بكلمات مليئة بالحب والامتنان، بمناسبة عيد ميلاده الستين الذي يصادف الثالث من أبريل من كل عام. وقد لجأ سعد لمجرد إلى حسابه الشخصي على منصة “انستغرام” ليشارك متابعيه رسالة تهنئة مليئة بالتقدير والإعجاب، عبّر من خلالها عن عمق العلاقة التي تجمعه برشيد الوالي، والتي تتجاوز حدود الزمالة الفنية لتصل إلى المحبة الأخوية. وجاء في تدوينته: “حبيبي رشيد كل عام وأنت نجمنا الساطع. مسيرتك الرائعة صنعت لك مكانة خاصة في قلوبنا، وحضورك يبقى علامة فارقة. أتمنى لك السعادة والصحة والتألق الدائم محاطًا بأحبابك في كل لحظة”.
وتعكس هذه الكلمات حجم التأثير الذي تركه رشيد الوالي في الوسط الفني وبين زملائه، حيث لم تقتصر مسيرته على الإخراج والتمثيل فقط، بل تعدّت ذلك لتشمل الجانب الإنساني الذي يطبع كل تواصله وعلاقاته داخل وخارج الوسط الفني. فرشيد الوالي، ومن خلال مسيرته التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، استطاع أن يلامس قلوب المغاربة، سواء من خلال أعماله الفنية التي لاقت صدى واسعًا، أو عبر مواقفه النبيلة التي ظهرت في مواقف مختلفة. ويظهر هذا التقدير المتبادل بينه وبين نجوم الجيل الحالي كدليل على أنه لا يزال حاضرا بروحه الإيجابية وإسهاماته الراسخة.
وفي المقابل، لم يمر عيد ميلاد الوالي دون أن يعبّر بنفسه عن إحساسه بهذه المرحلة الجديدة من العمر، حيث اختار بدوره منصة “انستغرام” ليكتب تدوينة مطولة تُجسد تأمله العميق فيما مضى وما هو قادم. وقد كتب قائلا: “الستون… ليست نهاية، بل بداية وعي جديد. يا لها من جملة! ثقيلة بما يكفي لتُعيد ترتيب الذاكرة… خمسون سنة من الركض، ثم عشر سنوات من التأمل في كل ذلك الركض”. وهي عبارات تختزل فلسفة شخصية تعكس النضج الكبير الذي وصل إليه الفنان، وتُبيّن كيف يتعامل مع تقدمه في السن بمنطق إيجابي ومتزن يجمع بين الحكمة والامتنان.
وجاءت كلماته الأخرى مفعمة بالمشاعر الصادقة، حيث وجّه رسالة شكر إلى كل من شاركه مسيرة حياته، فكتب: “لكل من رافقني في هذه الرحلة: لكم امتنان لا يُقال، بل يُشعر. شكراً لأنكم كنتم الدرب حين تهت، والدفء حين ارتجفت، والفرح حين بكيت”. وهذه العبارات ليست فقط رسالة شكر، بل هي اعتراف صادق بفضل من أحاطوا به، سواء من عائلته أو أصدقائه أو جمهوره، وهو ما يدل على عمق التجربة الإنسانية التي عاشها الوالي على مدار سنواته الستين. ويُظهر هذا المقطع مدى تقدير الفنان لكل لحظة مر بها، بكل تفاصيلها ومفارقاتها، ما يؤكد تفاعله الحي مع الحياة وتقبّله لها بكل تجلياتها.
وقد اختتم تدوينته بتأملات تبرز رؤيته للحياة، إذ قال: “ستون عامًا… والدرس الأهم هو أن الحياة ليست انتصارًا دائمًا، بل استمرار كريم. شكراً للحب والتقدير.. شكراً للوجوه التي عرفتها، والقلوب التي لمستني. وشكراً للحياة، لأنها – وإن قسَت – لم تخُن”. وتُجسد هذه الكلمات قمة النضج العاطفي والروحي، إذ لا ينظر الوالي إلى الحياة كصراع دائم، بل كرحلة تستحق الامتنان مهما كانت تقلباتها، حيث عبّر عن تصالحه مع الذات ومع العالم المحيط به. ويبدو أن هذا العمر بالنسبة له هو محطة للتقييم والامتنان أكثر منه للتوقف أو الندم، مما يمنح جمهوره درسا في كيفية العيش برضى وسلام داخلي.
ويُعد تفاعل الفنانين مع بعضهم البعض في مثل هذه المناسبات دليلا على متانة الروابط بينهم، ويُبرز الجانب الإنساني في العلاقات الفنية التي قد تُغفل أحيانا لصالح الأضواء والأعمال. فرسالة سعد لمجرد لم تكن مجرد تهنئة تقليدية، بل اعتراف ضمني بقيمة الوالي كرمز من رموز الفن المغربي، وكشخصية تركت أثرا عميقا في حياة كل من عرفه. كما أن الطريقة التي عبر بها الوالي عن إحساسه بهذه الذكرى تعكس روحا شفافة ترى في كل سنة تمر مناسبة للامتنان والبداية من جديد.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا