أمين اليونسي يؤكد أهمية التكوين الفني في تعزيز مسيرة الفنانين الشباب

أوضح الممثل المغربي أمين اليونسي في تصريحات صحافية أن الجيل الحالي من الفنانين الشباب لا يمكنه تعويض الرواد الذين سبقوهم، مشيرًا إلى أن لكل جيل خصوصيته في التألق والابتكار. وأضاف أن الموهبة قد تكون بداية مشوار الفنان، لكن لا يمكن لها أن تكون كافية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. وأكد أن التكوين الفني والتدريب المستمر هما السبيل الأساسي لتطوير مهارات الفنان والوصول إلى مستوى احترافي يتيح له التألق في عالم الفن. وعليه، شدد اليونسي على أهمية التعليم الفني المتواصل باعتباره أساسًا في بناء قاعدة قوية للمستقبل الفني للفنانين الشباب.
الحديث عن بدايات اليونسي الفنية يكشف عن تجربة مليئة بالتحديات، حيث انطلقت مسيرته من خلال مشاركته في مسلسل “حياة جديدة”. هذه التجربة، رغم صعوبتها، كانت مفصلية في مسيرته الفنية. فالتعاون مع كبار الفنانين مثل يونس ميكري ومحمد الخياري جعلها تجربة تعليمية غنية، حيث تعلم الكثير من هؤلاء الرواد. وتحدث اليونسي عن أكبر التحديات التي واجهته خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى صعوبة التوفيق بين مهنته كطبيب وحلمه في مجال الفن. ومع مرور الوقت، استطاع تنظيم وقته بشكل أفضل مما سمح له بتخصيص المزيد من الوقت للفن دون التأثير على عمله كطبيب.
على الرغم من التحديات التي واجهها، فإن اليونسي يذكر موقفًا طريفًا لا يمكن نسيانه في مشواره. فقد تلقى رسالة من أحد متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن شتائم بسبب أدواره التي قد تكون في نظر البعض سلبية، مثل تجسيد شخصيات نصابة. ورغم هذه الانتقادات، أبدى اليونسي سعادته لأن تلك الأدوار التي أسندت إليه كانت مؤثرة وأدت إلى ردود فعل قوية من الجمهور. هذا يدل على أنه استطاع إتقان تجسيد الشخصيات بشكل احترافي جعل المتابعين يشعرون بتأثر عميق.
أما عن مشاركته في مسلسل “المختفي”، فقد عبر أمين اليونسي عن فخره الكبير بالعمل مع فنانتين كبيرتين مثل جيهان كيداري وهاجر عدنان. وأكد أن تجربته في هذا المسلسل كانت استثنائية، حيث مكنته من تعزيز مكانته في الوسط الفني. لكنه عاد وأكد أن الفنانين الشباب لا يمكنهم تعويض مكانة الرواد في المجال، مشيرًا إلى أن النجاح لا يأتي بسهولة بل يحتاج إلى الاجتهاد والمثابرة المستمرة. وبالتالي، فإن العمل الجاد والتكوين الفني المتواصل هما السبيل لتحقيق النجاح المستدام في عالم الفن.
وفي سياق آخر، عبر اليونسي عن رغبته في تجسيد دور في فيلم أكشن في المستقبل، حيث أشار إلى أنه لا يريد أن يقتصر عمله على نوع واحد من الأدوار بل يسعى إلى تنويع تجربته الفنية. وأكد أن التكوين الفني والتطوير المستمر للموهبة هما العناصر الأساسية التي تساعد على النجاح في هذا النوع من الأدوار، الذي يتطلب قدراً عالياً من المهارة البدنية والفنية. لذا فهو يطمح إلى تطوير نفسه بشكل كامل ليكون قادرًا على تنفيذ أدوار متنوعة بكل احترافية.
أمين اليونسي لم يتوقف عن التفكير في مستقبله المهني، حيث قرر أن يأخذ استراحة من الساحة الفنية لمدة عام كامل. هذه الاستراحة ليست بسبب غياب الرغبة في العودة، بل كانت فرصة للتركيز على مهنته الطبية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من حياته. ورغم التوقف المؤقت، فإنه وعد جمهوره بالعودة بقوة في الموسم الرمضاني المقبل، ليواصل إثراء الساحة الفنية بأدائه المميز وأدواره المتنوعة التي يحبها الجمهور.