تحدثت الفنانة المغربية سلمى السيري عن مشاركتها في مسلسل “سيوف العرب” وأعربت عن سعادتها البالغة بتجسيد شخصية “صفية”، إحدى زوجات يوسف ابن تاشفين. أكدت السيري أن هذا الدور كان حلمًا تحقق بالنسبة لها، وأوضحت أن شركات الإنتاج الوطنية لا تقترحها عادة لأعمال محلية، بينما الشركات الأجنبية تؤمن بموهبتها بشكل أكبر. وأشارت إلى أن هذه التجربة تمثل إضافة كبيرة إلى مسيرتها الفنية.
1
2
3
انضمت سلمى إلى مسلسل “سيوف العرب” من خلال شركة الإنتاج “Dune Production” التي سبق أن تعاونت معها في ثلاثة أعمال سابقة. هذه العلاقة المتينة ساعدت في بناء الثقة بينها وبين الشركة، مما مهد الطريق لمشاركتها في المسلسل. كما أن الفنان خالد نضال كان له دور في اقتراحها للمشاركة بعد أن عملت معه في مسلسل “الوعد”. بهذه الطريقة، تم تأكيد موهبتها من قبل منتجي العمل والممثلين المشاركين فيه.
في المسلسل، تجسد سلمى السيري شخصية “صفية”، إحدى زوجات يوسف ابن تاشفين. ورغم أنها لم تجد أي مصدر تاريخي يدعم وجود شخصية “صفية” بشكل محدد، إلا أنها اكتشفت أن هناك إشارات إلى امرأة قوية ومحاربة كانت زوجة لابن تاشفين. وأوضحت السيري أن المسلسل، رغم أنه يعتمد على أحداث تاريخية حقيقية، إلا أنه يتيح مجالًا للخيال الفني، مما يعزز من عنصر الإبداع في تقديم الشخصيات.
العمل في مسلسل “سيوف العرب” كان فرصة مهمة لها للعمل مع نخبة من الممثلين من مختلف أنحاء العالم العربي، بما في ذلك مغاربة وتونسيين وخليجيين. أكدت السيري أن التعاون بين جميع المشاركين في العمل كان مثمرًا للغاية، حيث لم تشعر بأي اختلاف ثقافي، بل على العكس، كان هناك تجانس كبير بين جميع أفراد الطاقم، وكان الهدف المشترك هو إنجاح العمل. خصت بالذكر الممثل ياسين أحجام، الذي تعاونت معه في بعض المشاهد، بالإضافة إلى الممثلين الأردنيين المعروفين مثل منذر رياحنة، الذي لعب دور يوسف ابن تاشفين، ونضال نجم، وخالد نضال.
بالنسبة لسلمى، كان مسلسل “سيوف العرب” إضافة كبيرة لمسيرتها الفنية، حيث كانت قد نشأت على مشاهدة المسلسلات والأفلام التاريخية العربية التي كانت تشبعها بالفخر بالثقافة العربية والإسلامية. وعبرت عن حلمها الدائم في تجسيد شخصية امرأة محاربة، تتقن استخدام السيف وركوب الخيل، وهي المهارات التي تدربت عليها منذ فترة طويلة. وحينما حصلت على الفرصة لأداء دور “صفية” في المسلسل، شعرت أنها في المكان المناسب لتقديم هذا النوع من الشخصيات التي طالما حلمت بها.
من خلال هذه التجربة، تأمل سلمى السيري في الاستمرار بتقديم أدوار تمثل تحديات جديدة في المستقبل، خاصة في المسلسلات التاريخية التي تعكس قوة وثقافة الأمة العربية الإسلامية. هي تسعى للمشاركة في أعمال فنية تبرز نماذج من التاريخ العربي والإسلامي، وتسلط الضوء على الشخصيات القوية التي ساهمت في بناء هذه الحضارة.
سلمى السيري تمثل نموذجًا للفنانة الطموحة التي لا تتوقف عن تطوير نفسها وتقديم أدوار مميزة، وتسعى دومًا لإبراز أفضل ما لديها لجمهورها من خلال أدوار فنية جديدة ومثيرة.