موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

نهال السلامة شكري تكشف عن تجربتها بمسلسل “الشرقي والغربي” وتأثير دور “عبلة” عل نفسيتها


تحدثت الفنانة الشابة نهال السلامة شكري عن تجربتها في مسلسل “الشرقي والغربي”، حيث جسدت شخصية “عبلة”، التي تعرضت للاغتصاب، موضحة أن هذا الدور كان بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة لها، حيث تطلب منها الدخول في مشاعر معقدة وعميقة لتعكس معاناة الفتيات اللواتي يواجهن هذه المأساة. وأضافت أن الكيمياء التي تجمعها مع أشرف المسيح، الذي قام بدور “يعقوب”، كانت عاملاً مهماً في نجاح العمل، حيث ساهما معاً في إظهار التفاعلات الإنسانية المعقدة بين الشخصيات.

1

2

3

أما عن تجربتها في أول ظهور لها على الشاشة الصغيرة، فقد وصفت نهال التجربة بأنها مليئة بالتحديات والفرص. إذ عبرت عن سعادتها بالعمل مع مجموعة من الفنانين الذين لم تكن قد التقت بهم من قبل، مثل حسن فلان والهاشمي بنعمر، اللذين كانا بمثابة قدوة لها خلال طفولتها. كما أشادت بالعمل مع زملائها من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، مبديةً سعادتها بالجو التعاوني الذي ساد كواليس التصوير، والذي مزج بين الجدية في العمل والفكاهة في أوقات أخرى.

فيما يتعلق بتصوير المسلسل، أكدت نهال أن الكواليس كانت مليئة بالضحك والمزاح، خاصة مع وجود عدد من الممثلين المعروفين بحسهم الفكاهي. ورغم الجوانب المرحة التي سادت الأجواء، إلا أنها أوضحت أن تصوير دور “عبلة” كان يتطلب منها التفاعل العاطفي العميق، بما يتناسب مع المأساة التي تمثلها الشخصية. وقالت إن التقمص الكامل للدور كان له تأثير نفسي كبير عليها، حيث شعرت بأنها تلامس الواقع المؤلم للعديد من الفتيات في المجتمع.

وأضافت أنها شعرت بمسؤولية كبيرة في تجسيد دور “عبلة”، مشيرة إلى أن مثل هذه الأدوار ليست سهلة، إذ تحتاج إلى مزيج من التركيز والعاطفة لتوصيل معاناة الشخصية إلى الجمهور. وتحدثت عن الصعوبات النفسية التي واجهتها أثناء التحضير لهذا الدور، كونه يتطلب منها الانغماس في مشاعر الحزن والصدمة، وهو ما يجعلها تتقمص دور الضحية بكل صدق.

كما تطرقت نهال إلى قضية التعامل المجتمعي مع ظاهرة الاغتصاب في المغرب، وخاصة مع الأسر التي تختار إجبار بناتها على الزواج من المغتصب في محاولة لحماية “السمعة”. وقالت إن هذا التصرف يعكس سوء الفهم والتعامل مع القضية، ويضر بالمجتمع بشكل أكبر، لأنه يساهم في نشر أفكار تؤدي إلى إخفاء الجريمة بدل معاقبة الجاني. وأكدت أن الفتاة في هذه الحالات تحتاج إلى الدعم النفسي من أسرتها والمجتمع بشكل عام، حتى تشعر بالثقة بأنها ليست مجرمة في هذا السياق.

وفي ختام حديثها، شددت نهال على أهمية دعم الفتاة الضحية بدلاً من حماية المغتصب، ودعت إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه هذه القضايا من خلال تعزيز ثقافة الوعي بحقوق النساء وتقديم الدعم النفسي لهن، حتى يتمكن من تجاوز معاناتهن ومتابعة حياتهن بشكل طبيعي وآمن.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا